[عودة إلى الرد عليهم في نقصان القرآن]
  خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}[البقرة: ٦٣]، قال: قد دعوناكم(١) إلى ما دعاكم إليه الرسول، ورفعنا فوقكم العذاب لننظر طاعتكم فإن لم يفعلوا(٢) قذفنا يعني أمير المؤمنين عليكم، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا}[آل عمران: ٨٥]، يطيع غير علي، وقوله: {الأَرْض المُقَدَّسَة} قال: هي المدينة.
  وروي عن أبي جعفر # من يقول إنه الشام فقد أخطأ {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ [أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ] فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة: ٣٢]، قال: من لم يتبع النبي ÷ فيما أمر به أمير المؤمنين فقد قتلهما جميعاً، وقوله: {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}[الإسراء: ٤]، قال: الأولى اجتماعهم على منع أمير المؤمنين [ما](٣) أعلمهم اللَّه به من خلافته يوم السقيفة، وأحسب أنه ذكر الثانية: ممالأتهم لأبي بكر على عقد الخلافة لعُمَر، {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ}[النمل: ٣٩]، قال: عمر، {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ}[النمل: ٤٨]، قال: فلان، وفلان، وابن زيد، وابن عوف، وعامر، وخالد بن الوليد، {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}[النمل: ٥٦]، قالوا: قال علي # فينا نزلت القصة، وقوله: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ}[القصص: ١٧]، قالوا: نزل في أهل أمير المؤمنين [المجرمين](٤) فلان، وفلان.
  وفي تفسير البرقي الذي سماه [التنزيل والتحريف] قوله: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ
(١) في (ج): فدعوناكم.
(٢) في (ج): تفعلوا.
(٣) في (ب): وبما.
(٤) سقط من (أ).