العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[عودة إلى الرد عليهم في نقصان القرآن]

صفحة 313 - الجزء 1

  خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}⁣[البقرة: ٦٣]، قال: قد دعوناكم⁣(⁣١) إلى ما دعاكم إليه الرسول، ورفعنا فوقكم العذاب لننظر طاعتكم فإن لم يفعلوا⁣(⁣٢) قذفنا يعني أمير المؤمنين عليكم، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا}⁣[آل عمران: ٨٥]، يطيع غير علي، وقوله: {الأَرْض المُقَدَّسَة} قال: هي المدينة.

  وروي عن أبي جعفر # من يقول إنه الشام فقد أخطأ {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ [أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ] فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}⁣[المائدة: ٣٢]، قال: من لم يتبع النبي ÷ فيما أمر به أمير المؤمنين فقد قتلهما جميعاً، وقوله: {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}⁣[الإسراء: ٤]، قال: الأولى اجتماعهم على منع أمير المؤمنين [ما]⁣(⁣٣) أعلمهم اللَّه به من خلافته يوم السقيفة، وأحسب أنه ذكر الثانية: ممالأتهم لأبي بكر على عقد الخلافة لعُمَر، {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ}⁣[النمل: ٣٩]، قال: عمر، {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ}⁣[النمل: ٤٨]، قال: فلان، وفلان، وابن زيد، وابن عوف، وعامر، وخالد بن الوليد، {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}⁣[النمل: ٥٦]، قالوا: قال علي # فينا نزلت القصة، وقوله: {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ}⁣[القصص: ١٧]، قالوا: نزل في أهل أمير المؤمنين [المجرمين]⁣(⁣٤) فلان، وفلان.

  وفي تفسير البرقي الذي سماه [التنزيل والتحريف] قوله: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ


(١) في (ج): فدعوناكم.

(٢) في (ج): تفعلوا.

(٣) في (ب): وبما.

(٤) سقط من (أ).