[إجماع الآل على أن الإمامة فيمن قام ودعا]
  الجبت والطاغوت، وذلك إني شهدت هشاماً ورجلٌ عنده يسبُ رسول الله ÷ فقلت للساب له: ويلك يا كافر، أمَّا أني لو تمكنت منك لاختطفت روحك، وعجلتك إلى النار، قال هشام: مهٍ عن جليسنا يا زيد، فوالله لولم يكن إلاَّ أنا ويحيى ابني لخرجت عليه وجاهدته حتى أفنى(١).
  وعن أبي مخنف(٢) قال: قيل لجعفر بن محمد #: ما الذي تقول في زيد بن علي وخروجه على هشام؟ فقال جعفر #: قام زيد [بن](٣) علي مقام صاحب الطّف يعني الحسين بن علي @(٤).
  وبالإسناد المتقدم من أمالي السيد المرشد بالله قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن حاجب الخزاز الزاهد(٥) قراءة عليه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر
(١) الأمالي الإثنينية خ.
(٢) أبو مخنف: لوط بن يحيى بن مخنف الأزدي، الغامدي الكوفي، أبو مخنف، رواية، عالم بالسير والأخبار، شيعي موالٍ لآل البيت، وروى عن جعفر الصادق، وطائفة. وعنه: هشام الكلبي، ونصر بن مزاحم، وغيرهما. من كتبه: (فتوح الشام) (مقتل الحسين) مطبوع (مقتل أمير المؤمنين)، (مقتل الحسن)، (مقتل حجر بن عدي)، (أخبار زياد)، (أخبار المختار) طبع، (أخبار الحجاج)، (أخبار محمد بن أبي بكر)، (أخبار ابن الحنفية)، (أخبار يوسف بن عمر)، (أخبار شبيب بن أبي أرجى)، (أخبار مطرف بن المغيرة بن شعبة)، (أخبار آل مخنف بن سليم)، (أخبار الحريث بن الأسد الناجي).
انظر أعلام المؤلفين الزيدية وفهرست مؤلفاتهم، معجم رجال الإعتبار وسلوة العارفين، ومنه أعيان الشيعة ٢/ ٤٣٠ معجم الأدباء ١٧/ ٤١، الأعلام ٥/ ٢٤٥، وغيرها.
(٣) ما بين القوسين سقط من (ب).
(٤) الأمالي الإثنينية للإمام المرشد بالله خ.
(٥) أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن حاجب الخزاز: محدث، زيدي، من مشائخ أبي عبدالله العلوي روى عن محمد بن الحسين الخثعمي، وأبيه محمد بن حاجب. وعنه أبو عبدالله العلوي، وروى عنه أبو عبدالله العلوي في فضل زيارة الحسين ٥٢ عن محمد بن الحسين الأشناني، وروى أبو عبدالله العلوي من طريقه في الآذان بحي على خير العمل.