اختلافهم في نقص القرآن الكريم
  المسألة وهي أعظم منها بكثير؟(١)
  س ٢٦ - لماذا اختلفت الإمامية في هذه المسألة العظيمة في الدين؟
  س ٢٧ - كيف تثقون فيما بقي من القرآن فإنه ربما بقي المنسوخ ونقص الناسخ، وربما بقي العام ونقص مخصصه؟ وهذا تعمية وإلغاز يتعالى عنه الحكيم سبحانه وتعالى؟
  س ٢٨ - كيف كان الناس مكلفين بما فيه على قولكم وفيه هذه الاحتمالات؟
  س ٢٩ - وإذا قلتم إن تصدي غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملاً فإنه يلزمكم في الزيادة فربما زاد فيه غير المعصوم؟ وما الذي أمنكم منها؟ فكيف تثقون في الموجود وفي هذا من الفساد ما لا يعلمه إلا الله تعالى؟
  س ٣٠ - هل يحسن من الله تعالى أن يكلفنا بالعمل بما فيه ثم يتركنا في هذه الحيرة وهذا العمى والريب والشك في الدين؟ ويبقى لنا المنسوخ ولا نرى الناسخ والعام ولا نرى مخصصه والمجمل ولا نرى مبينه؟
  س ٣١ - نحن نقول: إنه لو كان كذلك لاشتهر بين الأمة اشتهاراً عظيماً، ولما سكت عنه أمير المؤمنين # وأهل البيت $ وبقية الأمة؟ وكيف تشتهر قضية فدك عند جميع طوائف الأمة ولا تشتهر قضية نقص القرآن، ولا يقول بها إلا بعض الإمامية؟
(١) روى الحاكم في المستدرك عن أنس بن مالك قال: صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ فيها «﷽» لأم القرآن ولم يقرأ ﷽ للسورة التي بعدها ... إلى أن قال: فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان يا معاوية: أسرقت الصلاة أم نسيت ... إلخ، وقال: صحيح على شرط مسلم وصححه الذهبي، وروى هذا الدارقطني في سننه وقال: كلهم ثقات، وفي مسند الشافعي والبيهقي في الكبرى والصغرى والبغوي في شرح السنة وعبدالرزاق في مصنفه وابن حبان في الثقات والثعلبي في تفسيره والرازي في تفسيره والنيسابوري في تفسيره، وابن المنذر في الأوسط وابن عبدالبر في الإنصاف والسخاوي في التحفة اللطيفة.