لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

تاريخ أهل البيت $

صفحة 4 - الجزء 1

  فقد دل هذان الخبران القطعيان على أن عترته $ مع الحق والقرآن في كل زمان، ودل حديث الثقلين أنهم خلفاء رسول الله ÷ في أمته عند غيابه عنها والقائمون مقامه، فهم باقون بين هذه الأمة إلى يوم القيامة: «إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  ومما يؤيد ذلك: قوله ÷ فيما روته الزيدية والإمامية: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»، وقوله ÷: «إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين ..» إلخ، وقوله ÷: «في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين»، وكذلك حديث المجددين ومن ألفاظه: «إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم» رواه أبو نعيم في الحلية.

  وهذا كالتنبيه وإلا فالأدلة على أهل البيت $ لا تستوعبها كبار الأسفار من رواية الموالف والمخالف.

  هذا، ويجب علينا معرفة من هم أهل البيت $ الذين في آية التطهير وحديث الثقلين والسفينة و ... إلخ؛ لأنه لا يمكن التمسك بهم إلا بعد معرفتهم، ولا يمكن معرفتهم إلا بالأدلة ومعرفة كيفية دلالتها على ذلك مع أن ذلك مفترق الطرق في وقتنا الحاضر بيننا وبين الإمامية؛ فالزيدية تقول إنهم أهل الكساء وذرية الحسنين $، والإمامية تقول: إنهم أهل الكساء $ وتسعة من ولد الحسين #.

تاريخ أهل البيت $

  أهل البيت $ في كل عصر وزمان كما أخبرنا بهم جدهم نبينا محمد ÷ الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؛ فقد بذلوا نفوسهم في سبيل خدمة هذا الدين وإعلاء كلمته وحفظه والدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر على مر الأعصار وقاموا بحق خلافة أبيهم رسول الله ÷، وصبروا على ما ينالهم في سبيل ذلك من الأمة من التكذيب والتضليل