لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

أهل البيت $ عند الزيدية

صفحة 7 - الجزء 1

  بحجة أنه ليس الإمام، وأيضاً قد عطلت آيات الجهاد وآيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكثيرة في القرآن الكريم منذ فاجعة كربلاء.

  هذا، وأما في أخذ الدين عن أهل البيت $ وحملهم له ودفاعهم عنه فقد جعلت الإمام الموجود بين الناس يعمل بالتقية فيحلل ما حرم الله تعالى، ويحرم ما أحل الله تعالى لأجل التقية، وذلك مشهور شهرة عظيمة عنهم، وبسبب ذلك يلبتس الحق بالباطل حتى إنهم اعتذروا بالتقية عن وجود الروايات الكثيرة عن أئمتهم ووجود روايات كثيرة عنهم تناقضها فقال ابن بابويه القمي في كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة: «أسباب اختلاف الروايات وموجبات الحيرة والاشتباه فلأجل الحاجة إلى الغيبة اتسعت الأخبار ... إلى قوله: ولولا التقية والخوف لما حار أحد ولا اختلف اثنان، ولا خرج شيء من معالم دين الله تعالى إلا على كلمة لا تختلف وحرف لا يتشبه ... إلخ»، وقال الحر العاملي في كتاب وسائل الشيعة عند كلامه على مرجحات بعض الروايات في مهر المتوفى عنها وهي غير مدخول بها قال: «وأما خامساً فلبعدها عن التقية وحمل ما عارضها عليها وهو أقوى المرجحات وأظهر أسباب اختلاف الحديث». وهذا للتنبيه فقط.

  هذا، ومن العجب اشتراط الإمامية عصمة الإمام بزعمهم لئلا تضل الأمة مع تجويزهم عمله بالتقية التي بها يلتبس الحق بالباطل.

  هذا حال الإمام الذي بين الناس عند الإمامية مع أننا ننزه الباقر والصادق والكاظم وأهل البيت $ عن مثل ذلك ولا نقر به.

  وأما الإمام الغائب فإننا ننكر وجوده فضلاً عن إمامته، وأيضاً ذاك حاله في عدم معرفة الدين عنه وعدم دفاعه عن الإسلام، وبأقوالهم هذه في الغيبة والتقية تكون الساحة مهيئة للطواغيت والدول الظالمة وأعداء الدين للتلعب بالدين كيفما يشاؤون وإدخال ما يريدون فيه باسم الدين لعدم وجود حملة الدين وورثة رسول الله ÷ بين الأمة، أو لعملهم بالتقية فهذا واقع مذهب الإمامية وهو واضح لمن له أدنى تأمل.