[الفرق بين الأدلة على إمامة الحسنين وبين رواية الاثني عشر]
  أما حديث الاثني عشر فلم يصح عند غير الإمامية الاثني عشرية، فلم تقم به الحجة على العباد، [وقد أنكرته أكثر الأمة فليس متلقى بالقبول لا بين العترة ولا بين الأمة، وأيضاً حديث الاثني عشر وحده مستند الإمامية الذي تستدل به على إثبات إمامة الاثني عشر وإبطال إمامة من سواهم من أهل البيت $ فليس لهم أن يستدلوا بآية التطهير وحديث الثقلين والسفينة ونحوها على إبطال إمامة غير الاثني عشر من العترة $، أو على إثبات إمامة القاعد الذي لم يقم بحق الخلافة لرسول الله ÷].
  أما الحديث الذي روته أهل السنة فمعناه أنها لن تذهب الدنيا حتى يلي الأمر اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، فظاهر الحديث أن ذلك إنما يكون في آخر الزمان، وأن الاثني عشر سيلون الأمر، وأئمة الإمامية لم يلوا من الأمر شيئاً سوى ما كان من الثلاثة $، فليسوا هم المرادين في الحديث قطعا.
  س ١٠ - كم استمرت إمامة الإمام زيد # في ضوء أن الخروج أحد شروط الإمامة؟
  الجواب: لا يشترط في صحة الإمامة طول الزمان بل المعول عليه عند الزيدية هو استكمال شروط الإمامة مع الخروج والدعوة فإذا تحقق ذلك تحققت الإمامة.
  س ١١ - الإمام هو أعلم الناس وأفضلهم في عصره فمن يستطيع تحديد هذا الإمام بحيث لا يخطئه؛ هل الله سبحانه، أم الناس؟
  الجواب: نقول: إن الله سبحانه وتعالى هو الذي حدد الأئمة، ودل عليهم بصفاتهم دون أسمائهم، فمن كان متحلياً بتلك الصفات وحاملاً لتلك السمات - فهو الإمام المحكوم له من الله تعالى بالإمامة والخلافة.
  نزيد ذلك بياناً فنقول: إن الله جل شأنه قد جعل لآل محمد وآتاهم الكتاب والحكمة، وأورثهم الخلافة والإمامة، وجعلهم ولاة الأمر وأهل الحق، وتراجمة الكتاب وحملة العلم، فمن كان منهم حاملاً لعيبة العلم والحكمة، وكان ضليعاً