[تعدد الحجج وقيام إمامين في وقت واحد]
  صحة مذهب الزيدية في الإمامة، وذلك من حيث أن الله تعالى صنف أهل البيت الذين أورثهم الكتاب ثلاثة أصناف، وهذا في حين أن الإمامية لم تذكر لأهل البيت الذين أورثهم الله الكتاب إلا صنفاً واحداً، وليس من مذهب الزيدية الائتمام بالظالم أو الباغي أو الضال، وليس من فعل فعلاً مستنكراً أو قال بمقالة ضالة من علمائهم ليس ذلك محسوباً على المذهب بل على نفسه، فإن كان له عذر يخرجه عند الله وإلا فهو المسؤول عند الله وحده.
  س ٢١ - الإمامة بمنزلة النبوة، فكيف يكون أئمتنا بهذه المنزلة وأكثرهم لم يصل إليها إلا بالقتال مع إمام آخر خاصة في الوقت المتأخر من الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة # وما بعده؟
  الجواب: أئمة الزيدية هم الأئمة حقاً، وخلائف الرسول صدقاً ÷، فإنهم هم الذين جاهدوا الظالمين والباغين والكافرين بأموالهم وأنفسهم، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، يجاهدون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، والمعلوم أن خليفة الرسول ÷ هو الذي يقوم بأعماله، قال تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ...} الآية [النساء]، فأئمة الزيدية هم الذين استحقوا اسم الخلافة؛ لقيامهم بحق الخلافة، ولسيرهم على نهج النبي ÷ ونهج الوصي #، ونهج الحسن ونهج الحسين @، أما أئمة الإمامية الذين جاءوا من بعد الحسين # فإنهم $ وإن كانوا من سادات أهل البيت ومن علمائهم لم يصلوا إلى مقام الخلافة، بل وقفوا دونها، وسبقهم إليها زيد بن علي وابنه يحي ومحمد بن عبدالله النفس الزكية ثم إخوته والفخي، و ... الخ، وكيف تثبت لهم الخلافة ولم تسمع منهم دعوة إليها؟