لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[تعدد الحجج وقيام إمامين في وقت واحد]

صفحة 45 - الجزء 1

  كذلك فقد اعتزل تماماً عن الإمامة كما ذلك مذكور في كلامه.

  فبناءً على ذلك فالحسن # إمام بعد الصلح، أما محمد بن الهادي فليس بإمام بعد العزل، وهكذا من كان تنازله لواحد مما ذكرنا سابقاً.

  س ٢٣ - لماذا ننكر ونستبعد أن تكون هناك نصوص في اثني عشر إماماً مع أننا نثبت نصوصاً في ثلاثة منهم، ونثبت العصمة لهم، ولسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء &؟

  الجواب: السبب في إنكار عصمة من سوى الأربعة هو عدم الدليل القاطع في ذلك، أما إثباتها للأربعة فهو من أجل وجود الدليل القاطع المجمع على صحته، فقد حكمنا بما حكمنا تبعاً للدليل القاطع، ولو كان ثَمَّ دليل قاطع فيمن سوى الأربعة لقلنا بموجبه، ولما عدلنا عنه، فلا يستنكر حينئذ علينا ما نذهب إليه، وإنما المستنكر إثبات ما لا دليل عليه قاطع.

  س ٢٤ - ألا يقاس عدم اشتراط الخروج في إمامة الحسن والحسين @ حيث قال رسول الله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما»، وإن قلتم العكس هو الصحيح لمفهوم اللقب فكيف بالإمام علي # قبل القيام وهو غير داخل في نص الحسنين @، فإن قلتم حديث الغدير مخصص له من بين سائر الأئمة، قلنا لم يرد في حديث الغدير ذكر إمامته # وإن قعد كما ورد في حديث الحسنين @ فما الفائدة من ذكر هذه الزيادة «قاما أو قعدا» في إمامتهما؟

  الجواب: في آخر الحديث: «وأبوهما خير منهما» فإذا كان خيراً منهما فهو إمام قام أو قعد، وذلك أن سياق الحديث هو في بيان إمامتهما فيكون معنى: «وأبوهما خير منهما» هو: أنه خير منهما في أمر الإمامة لا في أمر آخر سواها.