[متفرقات]
  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # كما في النهج: (وما يبلغ عن الله بعد رسل السماء إلا البشر).
  وبعد، فإن الله تعالى قد عدَّل الشيعة وكذلك رسوله ÷ فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}[البينة]، وفي الحديث: «شيعتنا منا»، وفي الحديث الذي رواه زيد بن علي #: «إني خلقتكم من طينة عليين وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حباً»؛ فإذا روى لنا ثقات علماء الشيعة علم أهل البيت $ فلا مانع من قبوله عنهم، وأخذه منهم، بل إن قبول ذلك واجب.
  س ٦٠ - يقولون: إن أئمتهم رزقوا علم وفهم رسول الله ÷ ولم يرزقه علماؤنا وأئمتنا، والذي نعرف عن أئمتنا $ أن عند كل واحد منهم ما تحتاج إليه الأمة من العلم، وتلك هي كتبهم الناطقة بعلمهم؟
  الجواب: هذه دعوى من الإمامية، ونقول كما قال الله تعالى لنبيه ÷: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١١١}[البقرة].
  س ٦١ - يقولون إن القرآن الكريم معصوم ولا بد أن يكون قرناء القرآن معصومين، وأئمتنا ليسوا بمعصومين؟
  الجواب: الذي تقول به الزيدية: إن العصمة قد ثبتت لأمير المؤمنين # والحسن والحسين @، فكل واحد قد دلت الأدلة على عصمته؛ ثم قامت الدلالة ودلت على عصمة جماعة أهل البيت $، فما أجمع عليه أهل البيت $ بعد الثلاثة فإنه حجة لا يجوز مخالفته، وإنما قلنا بذلك لأن الأدلة القرآنية وكذلك السنة النبوية لم تعين ولم تخص أحدا بعينه، وإنما جاءت عامة لأهل البيت كقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، وحديث: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، ثم ادعت الامامية عصمة أفراد معينين، فنقول لهم كما قلنا