أهل البيت $ عند الزيدية
أهل البيت $ عند الزيدية
  فإذا عرفنا ذلك وعرفنا أيضاً بالأدلة القاطعة أن أهل البيت والعترة والآل هم أهل الكساء $ وذرية الحسنين $ كما ذكر ذلك مستوفى الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في كتاب لوامع الأنوار وغيره من أئمتنا $.
  إذا عرفنا ذلك كله علمنا أن الله تعالى لم يترك عباده هملاً بلا راع وإمام من العترة الطاهرة $ وإنما تخلو بعض الأزمنة من إمام ظاهر لعدم وجود الناصر فيضطر أهل البيت $ لأجله إلى القعود كما اضطر إليه أمير المؤمنين # في زمن الثلاثة ولكنهم $ عند ذلك القعود قائمون بالحجة في الدين نجوم الهدى وفي الدفاع عنه عند حدوث أي بدعة رجوم العدى، وكما قام به أمير المؤمنين # أيام الثلاثة وكما قال أمير المؤمنين #: (اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَإِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَبَيِّنَاتُهُ)، وهكذا كان يفعل رسول الله ÷ في مكة لعدم وجود الناصر، وكذلك باقي الأنبياء $، فإذا وجد الناصر عملوا بطريقة أخرى فالنبي ÷ عندما كان في المدينة يقاتل على تنزيل القرآن، وأمير المؤمنين # بعد زمن الثلاثة يقاتل على تأويله.
واقع مذهب الإمامية في أهل البيت $
  هذا، وأما الإمامية فإن مذهبها في أهل البيت $ والإمامة قد اختزل أهل البيت والعترة $ في تسعة من ولد الحسين # مع أهل الكساء برواية انفردت بها، مع أن الأدلة فيهم قد وردت عامة بإجماع الأمة، وأيضاً قد ترك الأمة هملاً بلا راع يرعى مصالحها الدينية والدنيوية وترك العباد والبلاد للطواغيت والظالمين من عهد الإمام الحسين السبط # ومن قام ضد الطواغيت من أهل البيت $ كالإمام زيد # والنفس الزكية # كانوا حجر عثرة في طريقه