[التقية]
[التقية]
  ٥ - وجود مذاهب أخرى للإمامية تبعث الريبة، منها مذهب التقية، فقالوا: إن للإمام أن يقول القول من أجل التقية، مع أن الحق هو في غير ما قال. رأيت هذا لهم في بعض كتبهم الفقهية(١)، فقد يقولون عند بعض نصوص
(١) في كتاب الطهارة للسيد الخوئي: الجهة الثانية: بيان مورد التقية بالمعنى الأخص: مقتضى الإطلاقات الكثيرة الدالة على أن من لا تقية له لا دين له أو لا إيمان له وأنه ليس منا من لم يجعل التقية شعاره ودثاره، وأن التقية في كل شيء، والتقية ديننا إلى غير ذلك من الأخبار المتقدمة: ١ - أن التقية تجري في كل مورد احتمل ترتب ضرر فيه على تركها، بل الظاهر بما ورد من أن التقية شرعت ليحقن بها الدم فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية. ٢ - أن التقية جارية في كل شيء سوى القتل وقد أشرنا آنفا أن التقية بالمعنى الأخص واجبة فتجب في كل مورد احتمل فيه الضرر على تقدير تركها وقد استثنى الأصحاب [....] عن وجوب التقية موارد: موارد الاستثناء: الاول: ما إذا كره على قتل نفس محترمة وقد تقدم أن التقية المتحققة بقتل النفس المحترمة محرمة ... إلى قوله:
والثاني: ما إذا لم يترتب على ترك التقية أي ضرر عاجل أو آجل، فقد ذكروا أن التقية محرمة وقتئذ، وبينا نحن أن التقية قد أخذ في موضوعها احتمال الضرر، فإذا لم يترتب هناك ضرر على تركها فهي خارجة عن موضوع التقية رأسا وعلى الجملة أن خروج مثلها تخصصي موضوعي لا تخصيصي.
الثالث: مسح الخفين حيث ذكروا أن التقية غير جارية في مسح الخفين، وذكرنا نحن أن عدم جريان التقية في مسح الخفين ومتعة الحج وشرب المسكر يختص بالائمة $ ولا يعم غيرهم ... الخ.
فإذا عرفت ذلك فهم يقولون بالتقية للإمام ولغيره وإنما يخالف بعضهم في مسح الخفين ومتعة الحج وشرب المسكر للإمام، وأيضا حمل الكثير الكثير من الروايات عن النبي ÷، وعن أهل البيت $ على التقية موجود ومشهور بينهم في مسائل عقائدية وفي مسائل الفروع، وإليكم عدة أمثلة على ذلك: ففي بحار الأنوار للمجلسي: بيان: هذان الخبران مع اختلافهما مخالفان لما هو المشهور عند متكلمي الإمامية من نفي السهو عنهم $ مطلقا، بل أجمعوا عليه، والمخالف كالصدوق [....] حيث جوز الإسهاء معروف كما عرفت ولا يبعد حملهما على التقية؛ لأنهم رووه بطرق متعددة. وفي هامش بحار الأنوار: تقدم الحديث بتفصيله في باب عصمة الأنبياء، وبين المصنف هناك أن الأنبياء معصومون لا يصدر عنهم كبيرة ولا صغيرة قبل نزول الوحي عليهم وبعده، وأن الأحاديث المشعرة بصدور الصغيرة عنهم محمولة على التقية أو غيرها من المحامل، وسيأتى منه الكلام حول ذلك. وفي كتاب الاستبصار للطوسي: فأما ما رواه محمد بن الحسن الصفار عن عبيدالله بن المنبه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي # قال: (جلست أتوضأ) فأقبل رسول الله ÷ حين ابتدأت في الوضوء، فقال لي: «تمضمض واستنشق واستن» ثم غسلت ثلاثا =