[الكلام في الحجة والإمام]
  بأمر الخلافة والزعامة، متحلياً بأخلاق جده النبي يسير في الناس بسيرته و ... إلخ فهو الخليفة والإمام بلا شك ولا شبهة ولا ارتياب.
  وبعد، فإنه لا غرض لله جل شأنه في الأسماء بل المقصود لله تعالى هو سد الفراغ الذي ستجده الأمة بعد فراق نبيها ÷ بمن يقوم مقامه من أهل بيته في تبليغ رسالات الله إلى الخلق، والدعوة إلى الدين الحنيف، وإقامة الحق والعدل إلى نهاية التكليف؛ لئلا تنقطع حجج الله على عباده.
  ولا شك ولا ارتياب أن حجة الله قائمة بمن حمل تلك المواصفات التي ذكرناها، ولا حاجة إلى الزيادة عليها، فالعصمة يغني عنها الورع والزهد والتقوى المحققات و ... إلخ.
  إذاً، فالله تعالى هو الذي يحدد الإمام، والعباد هم المكلفون بمعرفته، فمن عرفه فبتوفيق الله تعالى، ومن جهله فمن قبل نفسه أُتي، ولا يبعد الله إلا من ظلم.
[الكلام في الحجة والإمام]
  س ١٢ - ما هو المراد بالحجة في نص الإمام علي # في نهج البلاغة: (بلى والله لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة)؟
  الجواب: المراد بذلك كما جاء في الحديث: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم».
  س ١٣ - من هو حجة الله على العباد في زماننا هذا؟
  الجواب: هو من حاز عيبة العلم، وحمل مشعل الهداية من عترة الرسول ÷ مع الغاية في التقوى والورع، وصار محط رحال العلماء من الزيدية ومحل أنظارهم ومشار أصابعهم، مع الأخلاق النبوية الرفيعة والشمائل العلوية والصفات الرضية، بالإضافة إلى ما أيده الله تعالى به من الكرامات المتكاثرة، وإلى آخر شروط الحجة، ولولا ...... لذكرنا ...... إلخ.