[مسائل غير صحيحة عن الأئمة (ع)]
  نكاحها(١) إلا على وجه السبي لها.
  ومنها: ما حكي عن المؤيد بالله # من أنه أنكر قول الهادي #: لو أن جماعة كان بينهم شركة في عبد أو دابة، واضطر أحدهم إلى بيع نصيبه، ونصيبه لا يشترى منفرداً - حكم على شركائه بابتياع نصيبه أو ببيع(٢) حصصهم معه.
  قال المؤيد بالله(٣) #: هذا قول يحيى # وإن كان له وجه في النظر فإني لا أقول به؛ لأني لا أعرفه قولاً لأحد غير(٤) يحيى، فلا آمن أن يكون خارجاً عن الإجماع.
  وإنما كان هذا الإنكار غير صحيح لأجل أمور لا يحسن أن تنسب إليه مع سعة علمه، وشرف قدره:
  منها: تخطئته لإمام حق في مسألة نظرية حادثة من غير تأمل لمعانيها، ولا تأول في قائلها.
(١) نخ (ب): إنكاحها.
(٢) في (ب): بيع.
(٣) المؤيد بالله: هو الإمام أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب $. دعا سنة ثمانين وثلاثمائة، أفاد الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # أنه لم ير في عصره مثله فضلاً وزهداً وعلماً وسخاوة وشجاعة وورعاً وحلماً، لم يبق علم من العلوم إلا وقد ضرب فيه بأوفر نصيب. وممن بايعه من العلماء قاضي القضاة عبد الجبار مع سعة علمه وعلو حاله وإحاطته بأنواع العلوم، وكذلك كافي الكفاة الصاحب بن عباد. وله من المؤلفات الباهرات النيرات الكثير، منها: كتاب بين فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبؤات والآداب في علم الكلام، وكتاب البلغة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه - أربعة مجلدات -، وكتاب سياسة المريدين. توفي # يوم عرفة سنة إحدى وأربعمائة، ودفن يوم الأضحى، وصلى عليه الإمام مانكديم؛ مشهده بلنجا، وقد بلغ من العمر سبعاً وسبعين سنة.
(٤) في (ب): قبل.