[أئمة العترة أعلم الأمة بنصوص الكتاب]
[أئمة العترة أعلم الأمة بنصوص الكتاب]
  واعلم أن أئمة العترة $ يدعون أنهم [هم(١)] أهل الكتاب الذين اصطفاهم الله سبحانه لإرثه، وأهل الذكر الذين أمَرَ بسؤالهم، وأولو الأمر الذين أوجب الله تعالى على جميع المؤمنين طاعتهم والرد إليهم، وأنهم هم عترة النبي ÷ الذين افترض على الأمة مودتهم، والصلاة في كل صلاة عليهم؛ لأجل علمه سبحانه بصلاحهم، ولذلك اختارهم لحفظ دينه، وخلافة نبيه ÷.
  ومن أدلتهم على ذلك على الجملة: تعيين الله سبحانه لهم بالذكر في آية المباهلة، وكذلك تعيين النبي ÷ لهم في خبر الكساء، مع ما يؤيد ذلك من نصوص الكتاب ومن أقوال النبي ÷ وأفعاله، ومع إجماع [جميع(٢)] فرق الأمة على تجويز الإمامة في العترة $، وعلى تصويب كل مجتهد منهم.
  ولم تجمع العترة مع العامة على أن الإمامة تجوز في غيرهم، ولا على تصويب اجتهاد من خالف إجماعهم؛ فصح بهذه الأدلة أن أئمة العترة $ هم أعلم الأمة بنصوص الكتاب والسنة، وبكيفية الاستدلال والقياس؛ لأجل عدم [وجود(٣)] صفة من يجوز له الاجتهاد في كل من خالفهم؛ فلذلك لزم ألا يعتمد على اجتهاد أحد من المخالفين لهم، ولا أن يلتفت إلى خلافه.
[الفصل السادس: في ذكر الفرق بين الشيعي والمتشيع]
  وأما الفصل السادس: وهو في ذكر الفرق بين الشيعي والمتشيع:
  فاعلم أن كل من يعتزي إلى مذهب من جميع فرق الأمة ثلاثة أصناف لا رابع لها:
  فالصنف الأول: هم الذين جمعوا بين اسم التشيع ومعناه ظاهراً وباطناً،
(١) زيادة من نخ (أ).
(٢) زيادة من نخ (أ).
(٣) زيادة من نخ (أ).