[الفصل السابع: في البلوى بإيجاب الولاء والبراء في الدين]
  حسبهم، وترفعوا فوق نسبهم).
  وتعريضه بمن لم يحكم القرآن على رأيه بقوله: (فإنه ينادي مناد يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله، غيرَ حرثة القرآن؛ فكونوا من حرثته واتباعه، واستدلوا(١) به على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واغتشوا فيه أهواءكم، العمل العمل، ثم النهاية النهاية، والاستقامة الاستقامة، ثم الصبر الصبر، والورع الورع، إن لكم نهاية فانتهوا(٢) إلى نهايتكم، وإن لكم علماً فاهتدوا بعلمكم).
  وقوله في قصة التحكيم: (ولما دعانا القوم إلى أن يَحْكُمَ بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولي عن كتاب الله، [فنحن أحق الناس به(٣)]، وقال الله سبحانه: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}[النساء: ٥٩]، فرده إلى الله أن نحكم بكتابه، ورده إلى الرسول أن نأخذ(٤) بسنته؛ فإذا حكم بالصدق في كتاب الله فنحن أحق الناس به، وإن حكم بسنة رسول الله ÷ فنحن أولاهم بها).
  وتعريضه بمن لم ينكر على من تقدم عليه بقوله: (أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا).
  وقوله: (وإنما(٥) الناس رجلان: متبع شِرْعة، ومتبع بدعة ليس معه من الله سبحانه برهان سنة، ولا ضياء حجة).
  تم الكلام في الموضع الأول
(١) في (ب): واستدلوه على آرأيكم.
(٢) في (ب): فاتبعوا.
(٣) زيادة من نخ (ب).
(٤) نخ (أ): يؤخذ.
(٥) في (ب): إنما.