مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل السابع: في البلوى بإيجاب الولاء والبراء في الدين]

صفحة 175 - الجزء 1

  حسبهم، وترفعوا فوق نسبهم).

  وتعريضه بمن لم يحكم القرآن على رأيه بقوله: (فإنه ينادي مناد يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله، غيرَ حرثة القرآن؛ فكونوا من حرثته واتباعه، واستدلوا⁣(⁣١) به على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واغتشوا فيه أهواءكم، العمل العمل، ثم النهاية النهاية، والاستقامة الاستقامة، ثم الصبر الصبر، والورع الورع، إن لكم نهاية فانتهوا⁣(⁣٢) إلى نهايتكم، وإن لكم علماً فاهتدوا بعلمكم).

  وقوله في قصة التحكيم: (ولما دعانا القوم إلى أن يَحْكُمَ بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولي عن كتاب الله، [فنحن أحق الناس به⁣(⁣٣)]، وقال الله سبحانه: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}⁣[النساء: ٥٩]، فرده إلى الله أن نحكم بكتابه، ورده إلى الرسول أن نأخذ⁣(⁣٤) بسنته؛ فإذا حكم بالصدق في كتاب الله فنحن أحق الناس به، وإن حكم بسنة رسول الله ÷ فنحن أولاهم بها).

  وتعريضه بمن لم ينكر على من تقدم عليه بقوله: (أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا).

  وقوله: (وإنما⁣(⁣٥) الناس رجلان: متبع شِرْعة، ومتبع بدعة ليس معه من الله سبحانه برهان سنة، ولا ضياء حجة).

  تم الكلام في الموضع الأول


(١) في (ب): واستدلوه على آرأيكم.

(٢) في (ب): فاتبعوا.

(٣) زيادة من نخ (ب).

(٤) نخ (أ): يؤخذ.

(٥) في (ب): إنما.