[الموضع الثاني: الكلام في مسائل الإمامة]
[الموضع الثاني: الكلام في مسائل الإمامة]
  وأما(١) الموضع الثاني وهو في الكلام في مسائل الإمامة: فهو ينقسم إلى عشرة فصول:
  الأول: في حكاية جملة [من(٢)] مذهب العترة في ذلك، ومذهب المعتزلة.
  والثاني: في ذكر جملة مما يدل على صحة مذهب العترة وبطلان ما عداه.
  والثالث: في صفة الإمام الذي تجب طاعته.
  والرابع: في ذكر حكم من يخالف الأئمة في علوم الدين التي يجب العلم بها.
  والخامس: في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين.
  والسادس: في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $.
  والسابع: في ذكر جملة من معارضات المعتزلة لأدلة الأئمة في مسائل الإمامة.
  والثامن: في ذكر جملة مما يعتذر به من جمع بين التشيع والاعتزال.
  والتاسع: في ذكر فروق تميز بين الأئمة والعامة.
  والعاشر: في ذكر جملة مما يكشف عن أسرار المتشيعين.
[الفصل الأول: حكاية جملة من مذهب العترة في الإمامة ومذهب المعتزلة]
  أما الفصل الأول فمذهب العترة ومن شايعهم: هو القول بأن الله سبحانه قد أوجب في محكم كتابه، وعلى لسان نبيه ÷ أن تكون الإمامة بعد وفاة النبي ÷ لعلي ثم للحسن ثم للحسين $ على التعيين.
  ثم من بعدهم على الجملة لمن بلغ درجة(٣) السبق، وجمع خصال الفضل من ولد الحسن والحسين خاصة، وأنهم هم آل النبي وعترته وذريته الذين أوجب الله
(١) في (ب): وأما الكلام في.
(٢) زيادة من نخ (أ).
(٣) نخ (ب): درجات.