المؤمنين من بعده، كما أنه أولى ولد إبراهيم وإسماعيل بمقامهما الذي⁣^(⁣١) خصهما الله به وذريتهما - على جميعهم السلام ورحمة الله وبركاته [وصلواته وسلامه⁣^(⁣٢)].

[ذكر الأخبار الدالة على صحة مذهب العترة في الإمامة]

  وأما ما يوافق⁣^(⁣٣) نصوص الكتاب من الأخبار فمن ذلك:

  رواية الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في الأحكام، عن النبي ÷ أنه قال: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه، وخليفة كتابه، وخليفة رسوله».

  ورواية الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان⁣^(⁣٤) # في كتاب الحكمة عنه ÷ أنه قال: «إن الله جعل علياً لي وزيراً وأخاً ووصياً، وجعل الشجاعة في قلبه، وألبسه الهيبة على عدوه، وهو أول من آمن بي، وهو أول من وحد الله معي، وهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، زوجته الصديقة الكبرى، وابناه سيدا شباب أهل الجنة، وهو وهما والأئمة من بعدهما من ولدهما حجج الله على خلقه».

(١) نخ (ب): الذين.

(٢) زيادة من نخ (ب).

(٣) نخ (ب): توافق.

(٤) الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان بن محمد بن المطهر بن علي بن الإمام الناصر لدين الله بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $. قام # سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وبلغ الغاية القصوى، والقدح المعلى في العلم والشجاعة والورع والزهد، وجمع الخصال الحميدة، ودعا إلى الله وجاهد أعداء الله، فاستولى على جميع اليمن وخطب له بينبع وخيبر، وانقادت لأحكام ولايته الجيل والديلم. وله # كثير من الوقعات مع أعداءه الملحدين الطغام، انتصر عليهم فيها، وله كرامات بينة، وعلامات واضحة تدل على علو منزلة وشأنه عند الله. ومن مؤلفاته #: أصول الأحكام في السنة، وكتاب الرسالة العامة، وكتاب المطاعن، والهاشمة لأنف الضلال وشرحها العمدة، كتاب حقائق المعرفة في أصول الدين، وكتاب المدخل في أصول الفقه.