مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر الأخبار الدالة على صحة مذهب العترة في الإمامة]

صفحة 184 - الجزء 1

  وقال: «ما بال أقوام⁣(⁣١) إذا ذكر عندهم آل إبراهيم استبشرت قلوبهم وتهللت وجوههم، وإذا ذكر أهل بيتي اشمأزت قلوبهم وكلحت وجوههم، والذي بعثني بالحق نبياً لو أن رجلاً لقي الله ø بعمل سبعين نبياً، ثم لم يلقه بولاية أولي الأمر من أهل بيتي - ما قبل الله منه صرفاً ولا عدلاً».

  وقال ÷: «عليكم بأهل بيتي؛ فإنهم لن يخرجوكم من باب هدىً، ولن يدخلوكم في باب ردى».

  ورواية الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #، عنه ÷ في الشافي وغيره أنه قال: «من ناصب علياً في الخلافة بعدي فهو كافر، ومن شك في علي فهو كافر».

  وقال: «علي خير البشر فمن أبا فقد كفر».

  وقال: «ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم، لا نالتهم شفاعتي، ولا رأوا جنة ربي».

  وقال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  وقال: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم».

  وقال: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء؛ فإذا زال أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون، وإذا زالت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون».

  وقال: «أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي؛ فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى اللقاء على الحوض».

  وقال: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة⁣(⁣٢) نوح، من ركبها نجا، ومن


(١) نخ (ب): قوم.

(٢) نخ (ب): كمثل.