مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر الأخبار الدالة على صحة مذهب العترة في الإمامة]

صفحة 185 - الجزء 1

  تخلف عنها هلك».

  وقال: «ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري».

  وقال: «قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا».

  وقال: «إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله».

  ومما روي بالإسناد إلى الحاكم⁣(⁣١) | - وهو ممن كان يقول بالاعتزال ثم رجع عنه - في كتابه المسمى تنبيه الغافلين عن⁣(⁣٢) فضائل الطالبيين.

  ومنه: روايته عن النبي ÷ أنه قال عقيب نكول أبي بكر وعمر عن حرب أهل خيبر: «لأبعثن بالراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار⁣(⁣٣) غير فرار».

  وقال لعلي #: «حبك إيمان، وبغضك نفاق».

  وقال: «أقضى أمتي بكتاب الله علي بن أبي طالب #، من أحبني فليحبه، وإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي».


(١) الحاكم: شيخ الإسلام الحافظ المحدث المتكلم المفسر القارئ أبو سعد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي البيهقي البروقني، ينتهي نسبه إلى محمد [بن الحنفية] بن علي بن أبي طالب #. كان مولده في شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وهو علامة عصرة، وفريد دهره، وكان معتزلياً ثم رجع إلى الزيدية، وله مؤلفات كثيرة شاهدة على علمه وبراعته، فمنها: التهذيب في تفسير القرآن - عدة مجلدات - السفينة الجامعة لأنواع العلوم، والعيون، وشرح عيون المسائل في علم الكلام، وكتاب تنزيه الأنبياء والأئمة، وكتاب تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين، وكتاب التأثير والمؤثر في أصول الدين، وكتاب الإمامة على مذهب الزيدية، وكتاب الرسالة الغراء، وكتاب المنتخب في فقه الهدوية وغيرها كثير. وكان قتله غيلة سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وعمره | إحدى وستون عاماً.

(٢) في (ب): على.

(٣) نخ (ب): كراراً.