[ذكر أدلة العقل المستنبطة من أدلة الكتاب والسنة الدالة على صحة مذهب العترة]
  إليه ولك الإمامة بعدي».
  وقال: «خذوا بحجزة(١) هذا الأنزع(٢) فإنه الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه، ومن اعتصم به أخذ بحبل الله، ومن تركه مرق من دين الله، ومن تخلف عنه محقه الله، ومن ترك ولايته أضله الله، ومن أخذ بولايته هداه الله».
  وقال: «في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله، فانظروا من تقدمون في دينكم».
  وقال: «أيها الناس، إنما أنا بشر أوشك أن أدعى فأجيب، ألا وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما كتاب الله، وهو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة، ثم أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي».
  وقال: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة(٣) نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل».
  ووجدت في بعض الكتب مروياً عن النبي ÷ أنه قال: «أُمِرْتُ بطاعة الله، وأُمِرَ أهلُ بيتي بطاعة الله وطاعتي، وأُمِرَ الناسُ جميعاً بطاعة الله وطاعتي وطاعة الأئمة من أهل بيتي(٤)).
[ذكر أدلة العقل المستنبطة من أدلة الكتاب والسنة الدالة على صحة مذهب العترة]
  وأما أدلة العقل المستنبطة من أدلة الكتاب والسنة:
(١) أصل الحُجْزَة: موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار حُجْزَة للمجاورة، واحتجز الرجل بالإزار: إذا شده على وسطه فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسك بالشيء والتعلق به. نهاية
(٢) الأنزع: الذي ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين. وفي صفة علي: البطين الأنزع: كان أنزع الشعر، له بطن. وقيل: معناه الأنزع من الشرك، المملوء البطن من العلم والإيمان. نهاية
(٣) نخ (ب): مثل سفينة.
(٤) في (ب): من بعدي.