[الكلام في إجماع العترة هل هو حجة؟ وهل يصح أن يستدل به على صحة حصر الإمامة فيهم؟]
  سَغَبِ مظلوم - لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها).
  وروى أحمد(١) بن موسى الطبري | أن رجلاً قال يوم الجمل: ما أعظم هذه الفتنة! فقال [علي(٢)] #: (وأي فتنة وأنا قائدها وأميرها؟! وإنما بدء الفتنة من يوم السقيفة ثم يوم الشورى ويوم الدار).
  ومن صريح ما ذكر # في النص والحصر قوله: (إن الإمامة من قريش في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا يصلح الولاة من غيرهم).
  وقوله: ([و(٣)] لا يعادل بآل محمد من هذه الأمة أحد، ولا يساوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة).
  ومن شعره # في معنى ذلك:
  أنا علي صاحب الصمصامهْ ... أخو نبي الله ذي العلامهْ
  قد قال إذ عممني العمامهْ: ... أنت الذي بعدي له(٤) الإمامْه
[الكلام في إجماع العترة هل هو حجة؟ وهل يصح أن يستدل به على صحة حصر الإمامة فيهم؟]
  ولا خلاف في إجماع العترة على دعوى النص والحصر، وإنما الخلاف في إجماعهم هل هو حجة أم لا؟ وإذا ثبت كونه حجة هل يصح أن يستدل به على صحة حصر الإمامة فيهم أم لا؟
(١) أحمد بن موسى الطبري: يكنى أبا الحسين، علامة الشيعة، الفقيه الرباني وحافظ السنن، وشيخ الإسلام ¥. كان له العناية بإحياء الملة بعد موت ابني الهادي إلى الحق @، وكان متحلياً بالخصال الحميدة من قوة الاصطبار والحلم والسخاء وغيرها من مكارم الأخلاق، ولبث في صنعاء ينشر مذهب أهل البيت $ ويدرس معتقداتهم. توفي ¥ سنة (٣٤٠ هـ تقريباً في أغلب المصادر). من مؤلفاته: كتاب المنير، ومجالس أحمد بن موسى الطبري.
(٢) زيادة من نخ (ب).
(٣) زيادة من نخ (ب).
(٤) في (ب): لك. وفيها: له (نخ).