مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل الخامس: في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين]

صفحة 202 - الجزء 1

  في التأويل كمعارض جدنا في التنزيل).

  وقول الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في جوابه لمسائل الأمراء السليمانيين: (وقد قال رسول الله ÷: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة»، وقد بينها ÷ وأوضحها في أهل بيته $ ومن تبعهم).

  وقول [الإمام⁣(⁣١)] المنصور بالله أمير المؤمنين # في شرح الرسالة الناصحة: (أمر النبي ÷ أمته باتباع عترته المطهرة فخالفوه في ذلك، ولهم اتباع في كل وقت يقتفون⁣(⁣٢) آثارهم في خلاف العترة الطاهرة حذو النعل بالنعل، بل قد تعدوا ذلك إلى أن قالوا: هم أولى بالحق [منهم⁣(⁣٣)]، واتباعهم أوجب من اتباع هداتهم، فردوا بذلك قول النبي ÷: «قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا».

[الفصل الخامس: في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين]

  وأما الفصل الخامس وهو في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين

  فحكمه عندهم في الضلال كحكم من يفرق بين الأنبياء، وحكم⁣(⁣٤) من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، وحكم⁣(⁣٥) من يلبس الحق بالباطل؛ وبيان قبح التفريق بينهم ظاهر في الكتاب والسنة وأقوال الأئمة.

  أما الكتاب: فنحو قول الله سبحانه: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا


(١) زيادة من نخ (أ).

(٢) نخ (أ): يقفون.

(٣) زيادة من نخ (ب).

(٤) نخ (ب): وكحكم.

(٥) نخ (ب): وكحكم.