[الفصل السادس: في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $]
  بإجماعهم - لو انتفعوا بقلوبهم وأسماعهم -: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا [من(١)] بعدي [أبداً(٢)]: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، ولا يخلو قوله ÷: «لن يفترقا» من أن يكون باطلاً أو حقاً؛ فنعوذ بالله من تكذيب الرسول، ومكابرة حجج العقول).
  وقول الإمام المنصور بالله # في الشافي: (ألم تعلم أن المفرق بين العترة(٣) الهادين كالمفرق بين النبيين)، وقوله: (وكيف تخالف الذرية(٤) أباها وقد شهد لهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بالاستقامة بقوله: «لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»)؟
[الفصل السادس: في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $]
  وأما الفصل السادس: وهو في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف فيه من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $:
  فإذا(٥) لم يكن الخلاف [فيها(٦)] منسوباً إلى بعض من ظلم نفسه من العترة باتباعه لمذهب غير أهله، وكان منسوباً إلى أئمة الهدى - فهو لا يخلو: إما أن يكون فيما يجوز الاختلاف(٧) فيه، نحو السِّيَر والحوادث التي لا نص عليها، وما
(١) زيادة من نخ (ب).
(٢) زيادة من نخ (ب).
(٣) في (ج): الأئمة.
(٤) في (ج): الأئمة.
(٥) في (ب): فإن لم.
(٦) زيادة من نخ (ب).
(٧) في (ب): فيه الاختلاف.