مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل السادس: في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $]

صفحة 204 - الجزء 1

  بإجماعهم - لو انتفعوا بقلوبهم وأسماعهم -: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا [من⁣(⁣١)] بعدي [أبداً⁣(⁣٢)]: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، ولا يخلو قوله ÷: «لن يفترقا» من أن يكون باطلاً أو حقاً؛ فنعوذ بالله من تكذيب الرسول، ومكابرة حجج العقول).

  وقول الإمام المنصور بالله # في الشافي: (ألم تعلم أن المفرق بين العترة⁣(⁣٣) الهادين كالمفرق بين النبيين)، وقوله: (وكيف تخالف الذرية⁣(⁣٤) أباها وقد شهد لهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بالاستقامة بقوله: «لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»)؟

[الفصل السادس: في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $]

  وأما الفصل السادس: وهو في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف فيه من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $:

  فإذا⁣(⁣٥) لم يكن الخلاف [فيها⁣(⁣٦)] منسوباً إلى بعض من ظلم نفسه من العترة باتباعه لمذهب غير أهله، وكان منسوباً إلى أئمة الهدى - فهو لا يخلو: إما أن يكون فيما يجوز الاختلاف⁣(⁣٧) فيه، نحو السِّيَر والحوادث التي لا نص عليها، وما


(١) زيادة من نخ (ب).

(٢) زيادة من نخ (ب).

(٣) في (ج): الأئمة.

(٤) في (ج): الأئمة.

(٥) في (ب): فإن لم.

(٦) زيادة من نخ (ب).

(٧) في (ب): فيه الاختلاف.