مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل السادس: في ذكر جملة مما يجب أن يحمل عليه ما اختلف من الأقوال المنسوبة إلى الأئمة $]

صفحة 207 - الجزء 1

  وقول المرتضى لدين الله محمد بن يحيى # في جوابه لمسائل الطبريين: (وإنا لنعلم أن في المسائل التي نسخنا لك عنهما⁣(⁣١) مما لم يجيبا به، واجتزينا باليسير المقيم للحجة⁣(⁣٢) عن الكثير المفرع - دقائقَ وزيادةً في الشرح لم تقع في الكتب حفظناها من لفظ الهادي إلى الحق ~، وأداها إلينا عن القاسم بن إبراهيم # من لحقنا من ولده، فدعانا إلى ترك شرحها لك معرفتنا بأن ذلك الشرح ليس عندكم، ولم يصل في الكتب إليكم؛ فخشينا عند ذلك إن شرحناه لكم⁣(⁣٣) أن تنسبونا إلى خلافٍ⁣(⁣٤) تارة أخرى، وقد أعلمتك في مسائلك الأولى أنه لا يحل ولا يجوز لمن أراد الفائدة والعلم أن يسيء الظن، ولا ينسب إلى المخالفة؛ فلكل مسألة جواب وشرح، وأوقات يظهر ذلك فيها، وأوقات يغمض إلا ما لا بد منه، ودهر يعمل فيه بالقليل لشِرَّةِ أهله، والخوف لظلمهم، والتعدي منهم لقلة معرفتهم، وعلى قدر الإمكان والقدرة تجب إقامة الحجة.

  وفي دون ما ذكرنا لك [من ذلك⁣(⁣٥)] كفاية، غير أنه قد يحدث في الكُتُب من الكُتَّابِ فساد بالزيادة والنقصان والتصحيف؛ فكل ما وجد⁣(⁣٦) في كتبنا مما [هو⁣(⁣٧)] يتفاوت في أصول الحق فنعوذ بالله أن يكون منا، وإنما ذلك مزيود⁣(⁣٨) مكذوب علينا.

  ولقد وجدت في كتب⁣(⁣٩) الأحكام التي وضعها الهادي إلى الحق ~ باباً مزيوداً عليه، منسوباً إليه، ما وضعه قط، ووجد هو أيضاً - رحمة الله عليه - باباً


(١) في هامش نخ (أ): يعني القاسم ويحيى @.

(٢) نخ (أ): الحجة.

(٣) في (ب): إليكم.

(٤) في (ب): الخلاف.

(٥) زيادة من نخ (ب).

(٦) في (ب): وجدتم.

(٧) زيادة من نخ (ب).

(٨) نخ (ب): مردود.

(٩) في (ب): كتاب.