مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[معارضة المعتزلة لما أوجب الله سبحانه من سؤال أهل الذكر من العترة]

صفحة 218 - الجزء 1

  واقتطعوني دون حقي، التيمي منهم ثم العدوي، احتيالاً واغتيالاً، إلى قوله بعد ذكره للمواقف التي لم يسبق إليها أهل السبق إلى السقيفة معرضاً لهم بقول الله سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ١٥ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٦}⁣[الأنفال]، ثم قال #: (فاغضبوا رحمكم الله على من غضب الله عليه).

  وروى فيها بعد ذلك عن النبي ÷ أنه قال: «يرفع لي⁣(⁣١) يوم القيامة ريح سوداء تخطف من دوني أقواماً ممن صحبتهم وصحبوني من عظماء أصحابي من المهاجرين والأنصار؛ فأقول: يا رب أصحابي؛ فيقال: يا أحمد [إنك⁣(⁣٢)] لا تدري ما أحدثوا⁣(⁣٣) بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى».

[معارضة المعتزلة لما أوجب الله سبحانه من سؤال أهل الذكر من العترة]

  الخامسة: معارضتهم لما أوجب الله سبحانه من سؤال أهل الذكر من العترة، والرد إلى أولي الأمر منهم - بادعائهم أن كل عالم منهم متعبد بنظره واجتهاده، واحتجاجهم على ذلك بروايتهم عن النبي ÷ أنه قال: «العلماء ورثة الأنبياء».

  وبحكايتهم⁣(⁣٤) عن أمير المؤمنين # أنه كان يرى جواز بيع أمهات الأولاد في أحد قوليه، وأن عَبِيدة السلماني قال له: (رأيك يا أمير المؤمنين في الجماعة أحب إلينا من رأيك وحدك).


(١) في (ب): ترفع إليّ.

(٢) زيادة من نخ (ب).

(٣) نخ (أ): أخذوا.

(٤) في (ب): وحكايتهم.