[كلام الأئمة في ذم كل مخالف في الإمامة]
  صاحبه، جعلها بين ستة ووضع عليهم أمراء أمرهم إن هم اختلفوا أن يقتل الأقل من الفتية، وصغروا من أمرهم ما عظم الله، وصاروا سبباً لولاة السوء، وسدت عليهم [أبواب(١)] التوبة، واشتملت عليهم النار بما فيها، والله جل ثناؤه بالمرصاد).
  وقول(٢) القاسم بن إبراهيم # في جواب من سأله عن الشيخين: (كانت لنا أم صِدِّيقة بنت صِدِّيق، وماتت وهي غضبانة عليهما، ونحن غاضبون لغضبها؛ لقول النبي ÷: «إن الله يغضب لغضب فاطمة [ويرضا لرضاها(٣)]».
  وقوله في كتاب تثبيت الإمامة: (ولو كان الأمر في الإمامة كما قال المبطلون فيها، وعلى ما زعموا [من(٤)] أنهم الحاكمون بآرائهم واختيارهم عليها، وأن الخيرة فيها ما اختاروا، والرأي فيها وبها ما رأوا - لكان في ذلك من طول مدة الالتماس، وما قد أعطبوا بقبحه وفساده من إهمال الناس ما لا يخفى على نظرة عين، ولا يسلم معه عصمة دين).
  وقول الهادي إلى الحق #، في كتاب الأحكام: (ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~ واجبة على جميع المسلمين، فرض من الله رب العالمين، لا ينجو أحد من عذاب الرحمن، ولا يتم له اسم الإيمان، حتى يعتقد ذلك بأيقن الإيقان).
  وقوله في جوابه لأهل صنعاء: (وإلى الله أبرأ من كل رافض غوي، ومن كل حروري ناصبي، ومن كل معتزلي غال).
(١) زيادة من نخ (أ).
(٢) في (ب): قال.
(٣) في (أ): ناقص ما بين القوسين.
(٤) زيادة من نخ (ب).