مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[كلام الأئمة في ذم كل مخالف في الإمامة]

صفحة 235 - الجزء 1

  الجواب: اعلم أيها الأخ - أكرمك الله - أن هؤلاء سامرية أمة محمد ÷، [و⁣(⁣١)] لا فرق بينهم وبين سامرية أمة موسى صلى الله عليه، كما لا فرق بين موسى ومحمد، وكما لا فرق بين هارون وعلي إلا النبوءة؛ لقول النبي ÷: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»).

  وقول ابنه الحسين بن القاسم @ في كتاب الرد على الملحدين: (فيا أيتها⁣(⁣٢) الأمة الضالة عن رشدها، الجاهدة في هلاك أنفسها، أمرتم بمودة آل النبي أم فرض عليكم مودة⁣(⁣٣) تيم وعدي)؟

  وقول الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في كتاب الحكمة: (وكان من جملة الظالمين من غصب علياً # حقه، وأنكر سبقه، واستولى على الأمر الذي كان أولى به، كأبي بكر وعمر وعثمان ومن أعانهم على أمرهم).

  وقوله في جواب مسائل الأمراء السليمانيين: (سمي المعتزلة معتزلة حيث اعتزلوا عن أمير المؤمنين #، منهم سعد بن مالك بن أبي وقاص، وعبدالله بن عمر، ومحمد⁣(⁣٤) بن مسلمة الأنصاري، وأسامة⁣(⁣٥) بن زيد بن حارثة الكلبي، والأحنف⁣(⁣٦) بن قيس، وسموا نفوسهم أهل العدل والتوحيد).

  وقول الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة: (وقد روينا عن أبينا رسول الله ÷ أنه قال: «من كان في قلبه مثقال حبة من


(١) زيادة من نخ (ب).

(٢) نخ (أ): أيها.

(٣) محبة (س).

(٤) محمد بن مسلمة الأنصاري بن سلمة، أبو عبدالله الأوسي الأنصاري، شهد بدراً وما بعدها، واعتزل أمير المؤمنين علياً # ولم يبايعه مع ترجيحه جانبه كما رواه الناصر الأطروش # فيما رواه الإمام أبو طالب. توفي بالمدينة سنة (٤٣ هـ).

(٥) أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي نسباً، الهاشمي ولاءً، أبو زيد المدني، اعتزل عن أمير المؤمنين # مع تفضيله، وقد اعتذر من اعتزل بأعذار واهية غير مخلصة عند بارئ البرية. توفي سنة (٥٤ هـ).

(٦) الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين المري السعدي المنقري التميمي، أبو بحر ولد في البصرة وأدرك النبي ÷ ولم يره، شهد صفين مع أمير المؤمنين علياً #.