[ذكر فروق تميز بين الأئمة والعامة]
  خردل عداوة لي ولأهل بيتي لم يرح رائحة الجنة»، ولا يعلم أشد لهم عداوة، ولا أعظم مكيدة لدين الله سبحانه ونبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِممن أنكر فضل عترته، وساوى بينهم وبين غيرهم).
  وقوله: (ولا يرد الحوض إلا من خلصت مودته لهم، ولا تخلص مودة من أنكر فضلهم، وجحد حقهم، وساوى بينهم وبين غيرهم).
  وقوله: (كيف يكون شيعياً لآل محمد - عليه وعليهم السلام - من أنكر فضلهم، وجحد حقهم، وقبس(١) العلم بزعمه من غيرهم).
  وقوله في الشافي: (اعلم أن كافة أهل البيت الطاهرين، ذرية خاتم النبيين - صلى الله عليه وعلى آله - يدينون ويعتقدون أنه لا نجاة لأبي بكر وعمر وعثمان إلا بخلوص ولايتهم [فيهم(٢)]؛ لأن الله تعالى أوجب محبتهم على جميع المكلفين، وهم منهم.
  ولأنا روينا عن النبي ÷ أنه قال: «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي»).
[ذكر فروق تميز بين الأئمة والعامة]
  وأما الفصل التاسع: وهو في ذكر فروق تميز بها بين أئمة العترة ومخالفيهم من علماء العامة:
  فأول ذلك: اختلافهم في الفضل، وذلك لأنه قد ثبت بالأدلة أن العترة خيرة الله [سبحانه(٣)]، الذين خصهم بولادة أنبيائه، واصطفاهم لإرث كتابه، وخلافة نبيه، وحفظ دينه؛ فدل ذلك على أنهم الفضلاء ومن عداهم مفضول، والخاصة ومن عداهم عامة، والرعاة ومن عداهم رعية، والشهود ومن عداهم مشهود عليه، والأئمة ومن عداهم مأموم.
(١) في (ب): واقتبس.
(٢) زيادة من نخ (ب).
(٣) زيادة من نخ (أ).