مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر فروق تميز بين الأئمة والعامة]

صفحة 237 - الجزء 1

  وإذا⁣(⁣١) ثبت ذلك فمخالفهم في علوم الدين ليس بعالم على الحقيقة، فضلاً عن أن يكون مثلهم في العلم، أو أعلم منهم.

  ومما يؤيد ذلك وينبه على ما عداه من أقوال الأئمة:

  قول زيد بن علي # في كتاب الصفوة: (فليس⁣(⁣٢) كل العباد اصطفى الله، ولكن الله يصطفي منهم من يشاء، وقال ø: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ}⁣[الحج: ٧٥]، وإنما فضلت نعم الله بين الناس من⁣(⁣٣) غير حول أحد [منهم⁣(⁣٤)] ولا قوة؛ بل مَنٌّ مِنْ الله ونعمة وفضل يختص به من يشاء؛ فكنا أهل البيت ممن خصه [الله⁣(⁣٥)] بنعمته وفضله).

  وقول الهادي إلى الحق [يحيى بن الحسين⁣(⁣٦)] # في جوابه لأهل صنعاء: (وإني متمسك بأهل بيت النبوة، [ومعدن الرسالة، ومهبط الوحي⁣(⁣٧)]، ومعدن العلم، وأهل الذكر، الذين بهم وحد الرحمن، وفي بيتهم نزل القرآن والفرقان، ولديهم التأويل والبيان، وبمفاتيح منطقهم⁣(⁣٨) نطق كل إنسان، ولذلك حث عليهم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله - بقوله: «إني تارك فيكم الثقلين لن يفترقا حتى يردا علي الحوض: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، مثلهم فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى»).

  وقال⁣(⁣٩) الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني # في أول كتاب


(١) في (ب): فإذا.

(٢) في (ب): وليس.

(٣) نخ (أ): عن.

(٤) زيادة من نخ (أ).

(٥) زيادة من نخ (ب).

(٦) زيادة من نخ (أ).

(٧) زيادة من نخ (ب).

(٨) نخ (ب): مناطقهم.

(٩) نخ (أ): وقول.