مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الإجماع على أن الإمام السابق قائم مقام النبي]

صفحة 251 - الجزء 1

  ومما يؤيد ذلك⁣(⁣١) من أقوال الأئمة $:

  قول محمد بن القاسم # في كتاب الشرح والتبيين: (ورأس النجاة لكم فيما اشتبه عليكم من دينكم أن لا يقبل بعضكم قول بعض، ولكن ليرجع وليسأل فيما اشتبه عليه من جعله الله معدنه وموضعه من أهل الذكر، قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣}⁣[النحل]، فافهموا يرحمكم الله هذا ثم افهموا، فأنتم وجميع من له دين وورع ممن يتشيع لا ينبغي أن يسأل بعضكم بعضاً، وإنما ينبغي أن تسألوا من يعلم من آل نبيكم، من هو عالم [حجة⁣(⁣٢)] منهم يفهم ما يحل وما جعله الله محرماً، ولا يتخذ بعضكم بعضاً أرباباً من دون الله).

  وقول الناصر للحق الحسن بن علي @ في شعره المحكي في المسفر، والشافي:

  لا تبتغوا غير آل المصطفى علماً ... لهديكمْ فَهُمُ خير الورى آلُ

  آل النبي وعنه إرث علمهمُ ... القائمون بنصح الخلق لم يألوا⁣(⁣٣)

  وقولهم مسند عن قول جدهمُ ... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا

  إلى قوله:

  كل يرى الحق ما فيه قد اختلفوا ... وهم بمفروض علم الحق جهالُ

  أعني الأولى فقههم إشراك صَيدهم ... وسائر الناس بالإهمال غفال

  وقول المرتضى لدين الله محمد بن يحيى # في كتاب الرد على الروافض: (لأن الله سبحانه ختم النبيين بمحمد ÷، فلا نبي بعده، ولا مرسل من الله سواه، فلما أن كان ذلك كذلك لم يستغن الخلق عن قائم في كل وقت بأمرهم،


(١) في (ب): ومما يؤيد هذه الجملة.

(٢) زيادة من نخ (أ).

(٣) نخ (ب): القائمين.