مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الموضع الثالث: الكلام في الصانع تعالى، وما يستحق من الصفات لذاته أو لفعله]

صفحة 258 - الجزء 1

  الذي [هو⁣(⁣١)] خلاف الأشياء كلها).

  وقوله: (حقيقة اليقين به والمعرفة له أنه لا يدرك بحلية⁣(⁣٢) ولا تحديد ولا تمثيل ولا صفة؛ وكيف يوصف من لا تدركه العقول ولا الفِكَرُ ولا الحواس).

  وقوله في كتاب الأصول: (وما اشترك في نوع من الأنواع [مثلاً⁣(⁣٣)] فهو مثله).

  وقول الهادي إلى الحق # في كتاب المسترشد: (نقول: إن ربنا جل وتقدس إلهنا شيء لا كالأشياء، سبحانه وتعالى وتبارك، لا شبيه له، ولا يدانيه شيء، ولم يزل سبحانه قبل كل شيء، وهو المشيئ لكل الأشياء).

  وقوله: (نريد بقولنا شيء: إثبات الموجود ونفي العدم المفقود؛ لأن الإثبات أن نقول شيء، والعدم أن لا نثبت شيئاً).

  وقول القاسم بن علي # في كتاب التوحيد: (إن قال قائل: إذا زعمتم أنه شيء لا كالأشياء فما أنكرتم أن يكون جسماً لا كالأجسام؟ وإذا قلتم: إنه شيء لا يشبهه جسم⁣(⁣٤) موجود ولا موهوم فما أنكرتم أن يكون جسماً لا يشبهه جسم موجود ولا موهوم؟

  قلنا: الفرق بينهما أن قول القائل شيء إثبات، وليس يذهب الذاهب فيه إلى جسم دون عرض، ولا إلى عرض دون جسم، ولا إلى إنسان دون مَلَك، ولا إلى مَلَك دون إنسان؛ فلما كان ذلك كذلك لم يجب به تشبيه، وقولنا: جسم وصف خاص لجنس دون جنس، لا يجوز أن يشركه فيه غيره من الأشياء).

  وقول ابنه الحسين $ في كتاب الرد على الملحدين: (اعلم أن قولَنا: شيء إثباتُ موجود ونفيُ معدوم، وقولَنا: لا كالأشياء نفيٌ للتشبيه).


(١) زيادة من نخ (أ).

(٢) في (ب): حيلة.

(٣) زيادة من نخ (ب).

(٤) في (ب): لا يشبهه شيء موجود ولا شيء موهوم.