[أقوال الأئمة تشهد بأن صفات الله ذاته]
  أشتات، ولو كانت فيه مختلفة لكان اثنين أو أكثر في الذكر والعدة، وإنما صفته سبحانه هو).
  وقول ابنه محمد # في كتاب الأصول: (وصفته لذاته هو قولنا لنفسه، نريد بذلك حقيقة وجوده).
  وقول الهادي إلى الحق # في كتاب المسترشد: (وليس قولنا: «صفتان قديمتان» أن مع الله سبحانه صفة يوصف بها، ولا نقول إن ثم صفةً وموصوفاً، ولا إن ثم شيئاً سوى الله عند ذوي العقول مجهولاً ولا معروفاً).
  وقوله في كتاب الديانة: (من زعم أن علمه وقدرته وسمعه وبصره صفات [له(١)] لم يزل موصوفاً بها قبل أن يخلق، وقبل أن يكون أحد يصفه بها، وقبل أن يصف هو بها نفسه، وتلك الصفات زعم لا يقال هي الله، ولا [يقال(٢)] هي غيره - فقد قال منكراً من القول وزوراً).
  وقول القاسم بن علي # في كتاب التوحيد: (إن زعم زاعم أنه عالم بعلم ليس هو هو ولا هو غيره - لم يكن بينه وبين من زعم أنه عالم(٣) بعلم هو هو وهو غيره فرق).
  وقول ابنه الحسين $ في جوابه ليحيى بن مالك الصعدي: (ما تفسير علم الله وقدرته إلا كتفسير وجهه ونفسه؛ فهل يقول أحد يعقل بأن له وجهاً كوجه الإنسان، أو نفساً كأنفس ذوي الأبدان، هذا ما لا يقول به أحد من ذوي الألباب، ولا يعتقده في الله رب الأرباب، وإنما وجهه هو ذاته، وكذلك علمه وقدرته).
(١) زيادة من نخ (أ).
(٢) زيادة من نخ (أ).
(٣) قال: الأصل أنه أعلم.