مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل الثاني والثالث: الكلام في ذكر تعلق العالم بالمعلوم والقدرة بالمقدور]

صفحة 275 - الجزء 1

  وأما أقوال⁣(⁣١) الأئمة $: فقول أمير المؤمنين # فيما تقدم ذكره من خطبه: (الحمد لله الذي دل على وجوده بخلقه، وبحدوث خلقه على أزليته).

  وقوله: (كذب العادلون، وخاب المفترون، وخسر الواصفون، بل هو الواصف لنفسه، والملهم لربوبيته، والمظهر لآياته؛ إذ كان ولا شيء كائن).

  وقوله: (والذي الحدث يلحقه فالأزل يباينه).

  وقوله: (عالم إذ لا معلوم، ورب إذ لا مربوب، وقادر إذ لا مقدور).

  وقول علي بن الحسين # في توحيده: (فسبحان من ابتدع البرايا فأحارها⁣(⁣٢)، وأنشأها فأمارها، وشيئها فأصارها).

  وقوله: (كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث؟) وقوله: (له معنى الربوبية إذ لا مربوب، وحقيقة الإلهية ولا مألوه، ومعنى العلم ولا معلوم).

  وقول جعفر بن محمد الصادق # في كتاب الإهليلجة: (في كل شيء أثر تدبير وتركيب شاهد يدل على صنعه، والدلالة على من صنعه ولم يك شيئاً).

  وقول القاسم بن إبراهيم # في كتاب الرد على النصارى: ( عن أن يصح عليه تشبيه شيء أو يناله في أزلية قديمة أو ذات أو صفة ما كانت من الصفات؛ إذ في ذلك لو كان كذلك إشراك غيره معه في الإلهية، إذ كان شريكاً له في القدم والأزلية).

  وقوله في كتاب الرد على ابن المقفع: (الأشياء ليست إلا قديماً أو حادثاً، لا يتوهم متوهم فيها وجهاً ثالثاً).

  وقول محمد بن القاسم # في كتاب الوصية: (الحمد لله الحي القيوم، ذي العظمة والجلال، الذي لم يزل ولا شيء غيره).


(١) نخ (أ): قول.

(٢) في هامش نسخة كتب على أحارها: أعادها، وعلى أمارها: رزقها، وعلى فأصارها: قطعها وفرق مجتمعها.