مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل الرابع: ذكر ما ليس لله فيه تأثير، وما ليس هو له في الأزل بمعلوم]

صفحة 276 - الجزء 1

  وقول الهادي إلى الحق # في كتاب المسترشد: (ولم يزل سبحانه قبل كل شيء، وهو المشيء لكل الأشياء).

  وقوله: (نريد بقولنا: «شيء»: إثبات الموجود، ونفي العدم⁣(⁣١) المفقود؛ لأن الإثبات أن نقول: شيء، والعدم ألا نثبت شيئاً).

  وقول ابنه المرتضى # في كتاب الشرح والبيان: (الأشياء محدثة مجعولة، مبتدعة مخلوقة؛ لأن الله سبحانه كان ولا شيء).

  وقول الحسين بن القاسم # في كتاب شواهد الصنع: (إذا كان هذا المحدَث عدماً قبل حدوثه فالعدم لا شيء، ولا شيء لا يكون شيئاً بغير شيء).

  وقول الإمام أبي الفتح بن الحسين الديلمي # في تفسيره لقول الله سبحانه: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}⁣[الروم: ٢٧]، قال: (إنما بين الله تعالى للإنسان تنقل أحواله حتى استكمل خلقه ليعلم نعمته عليه، وحكمته فيه، وأن بعثه بعد الموت أهون من إنشائه ولم يك شيئاً).

[الفصل الرابع: ذكر ما ليس لله فيه تأثير، وما ليس هو له في الأزل بمعلوم]

  وأما الفصل الرابع: وهو في ذكر ما ليس لله سبحانه فيه تأثير، (وما ليس هو له في الأزل بمعلوم⁣(⁣٢)) - فمذهب العترة $ [فيه⁣(⁣٣)]: أن معنى كون الباري سبحانه مؤثراً في العالم هو كونه خالقاً لذواته وصفاته التي علم سبحانه فيما لم يزل أنه سيجعلها أشياء بعد أن لم تكن، وأن كونها أشياء [و⁣(⁣٤)] موجودة ليس بأمر زائد على ذواتها، وأن استمرار بقاء العالم كائن باختيار الله سبحانه لا لأمر أثر⁣(⁣٥) فيه.


(١) نخ: المعدوم.

(٢) نخ (ب) ك وما ليس هو له معلوم في الأزل.

(٣) زيادة من نخ (أ).

(٤) زيادة من نخ (أ).

(٥) نخ (ب): مؤثر.