[الفصل الأول: الأدلة على إمامة أمير المؤمنين #]
  وقال ÷: «يا علي، بحبك يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون».
  وقال: «إن الله تعالى قال له ليلة المسرى: مَنْ خَلَّفت على أمتك؟ قال(١): يا رب، أنت أعلم، قال: خلّفتُ عليهم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، زوج ابنتك، وأبا سبطيك، يا محمد، أنت شجرة، وعلي أغصانها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة عليين وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حباً».
  وقال ÷ لما فر أبو بكر(٢) وعمر(٣) عن أهل خيبر: «لأعطين الراية غداً رجلاً كراراً غير فرار، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه».
  قال الإمام #: تضمن هذا الخبر القطع على تعينه(٤) بالكر؛ فدل على الإمامة.
  وقال ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما».
  قال الإمام #: وهذا الخبر مما أطبقت الأمة على نقله لشهرته، وذكر أنه ظاهر التصريح بإمامتهما، وأن فيه دلالة على إمامة أبيهما بطريق(٥) الأولى.
(١) في (ب): قلت.
(٢) أبو بكر: هو عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي، من المهاجرين السابقين في الإسلام، بايعه أبو عبيدة وعمر ومن تبعهما يوم السقيفة مع عدم حضور الوصي والعباس وكافة بني هاشم ومن معهم من سادات المهاجرين والأنصار ¤ وكانت بيعته فلتة، وكان في أيامه قتال أهل الردة وغيرهم. توفي سنة ثلاث عشرة عن ثلاث وستين سنة على الأشهر، انتهى. انظر: لوامع الأنوار الجزء الثالث (ص ١٧٥).
(٣) عمر بن الخطاب: أبو حفص القرشي أسلم بعد خروج مهاجرة الحبشة على يد أخته وزوجها سعيد بن زيد، وبويع له بالخلافة صبيحة وفاة أبي بكر بوصية منه. طعنه أبو لؤلؤة المجوسي فيروز غلام المغيرة بن شعبة فتوفي لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين. انظر: لوامع الأنوار / ج ٣
(٤) (نخ): مغيبه. * - في شرح الرسالة الناصحة: وكان في هذا الخبر من الزيادات القطع على مغيبه # وذلك لم يعلم من غيره لاستواء باطنه وظاهره.
(٥) في (أ): بطريقة الأولى.