[الفصل الأول: الأدلة على إمامة أمير المؤمنين #]
  وقال ÷: «ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم، لا نالوا شفاعتي، ولا رأوا جنة ربي».
  وقال ÷: «حرمت الجنة على من أبغض أهل بيتي(١)، وعلى من حاربهم، وعلى المعين عليهم، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم».
  وقال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».
  قال الإمام #: وهذا الخبر مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لم(٢) ينكره أحد، وذكر في وجه الاستدلال به أن النبي ÷ صرح بأن التمسك بهم بمنزلة التمسك بالكتاب، قال: ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب؛ فكذلك يجب التمسك بهم، قال: وصرح بأنهم لا يفارقون الكتاب إلى منقَطَع التكليف، وجعل التمسك بهم شرطاً للنجاة من الضلال، ولا يُعْقَلْ معنى التمسك إلا بالائتمام، والائتمام فرع على(٣) الإمامة.
  وقال ÷: «دخرت(٤) شفاعتي لثلاثة من أمتي: رجل أحب أهل بيتي بقلبه ولسانه، ورجل قضى حوائجهم لما احتاجوا إليه، ورجل ضارب بين أيديهم بسيفه».
  قال الإمام #: وهذا الخبر يفيد معنى الإمامة؛ لأن المضاربة بين أيديهم على الإطلاق لا تكون إلا بعد ثبوت الإمامة.
  وقال ÷: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم».
(١) في (ب): ظلم.
(٢) في (ب): لا ينكره.
(٣) في (ب): عن.
(٤) في (ب): ادخرت.