مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل الأول: الأدلة على إمامة أمير المؤمنين #]

صفحة 27 - الجزء 1

  وقال ÷: «ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم، لا نالوا شفاعتي، ولا رأوا جنة ربي».

  وقال ÷: «حرمت الجنة على من أبغض أهل بيتي⁣(⁣١)، وعلى من حاربهم، وعلى المعين عليهم، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم».

  وقال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».

  قال الإمام #: وهذا الخبر مما ظهر بين الأمة ظهوراً عاماً بحيث لم⁣(⁣٢) ينكره أحد، وذكر في وجه الاستدلال به أن النبي ÷ صرح بأن التمسك بهم بمنزلة التمسك بالكتاب، قال: ولا شك في وجوب التمسك بالكتاب؛ فكذلك يجب التمسك بهم، قال: وصرح بأنهم لا يفارقون الكتاب إلى منقَطَع التكليف، وجعل التمسك بهم شرطاً للنجاة من الضلال، ولا يُعْقَلْ معنى التمسك إلا بالائتمام، والائتمام فرع على⁣(⁣٣) الإمامة.

  وقال ÷: «دخرت⁣(⁣٤) شفاعتي لثلاثة من أمتي: رجل أحب أهل بيتي بقلبه ولسانه، ورجل قضى حوائجهم لما احتاجوا إليه، ورجل ضارب بين أيديهم بسيفه».

  قال الإمام #: وهذا الخبر يفيد معنى الإمامة؛ لأن المضاربة بين أيديهم على الإطلاق لا تكون إلا بعد ثبوت الإمامة.

  وقال ÷: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم».


(١) في (ب): ظلم.

(٢) في (ب): لا ينكره.

(٣) في (ب): عن.

(٤) في (ب): ادخرت.