[ذكر أقوال الإمام المهدي (ع) التي أخبر فيها أنه قد كذب عليه]
[ذكر أقوال الإمام المهدي (ع) التي أخبر فيها أنه قد كُذب عليه]
  أما الأقوال التي أخبر فيها أنه قد(١) كذب عليه فمنها قوله في باب السلم من كتاب مختصر الأحكام: (ولست أصدق بكل ما روي عن رسول الله ÷؛ لقلة الثقات، وطول الزمان، وها أنا أسمع في حياتي(٢) من الروايات الكاذبة عليَّ ما لم أقل ولم أفعل؛ فربما يسمع بذلك أولياء الله فيصدقون به، والعهد قريب).
  وقوله في بعض أجوبته لعبد الملك بن غطريف(٣): (وذكرت أني فضلت نفسي على الأنبياء $ وحاش(٤) لله ما قلت ذلك في شيء من الكلام) ... إلى قوله: (فمتى سمعت أني فضلت نفسي عليهم، أو(٥) ذكرت أني أعلم وأورع [منهم](٦)، ما أحسب إلا أن ذلك نقل إليك، واشتبه اللفظ والكلام عليك).
  وقوله في بعضها: (فذكرت في كتابك أنك مسترشد معاتب، ثم حرفت قولي فصح أنك معاند كاذب، وأنت - والحمد لله - من درك ما رجوت خائب، والله سائلك عما حرفت من كلامنا، ومناقشك على الكذب الذي أتيت به علينا، والكلام الركيك الذي نسبته إلينا).
  وقوله في بعض أدعيته التي ذكر فيها أصناف رفضته: (ومنهم من هو مجتهد في إهلاك عرضي واغتيابي وانتقاصي).
  وفي بعضها: (اللهم طهرني من كذب الألفاف(٧)، ونزهني من روايات الهمج السفساف(٨)).
(١) في (ب): أنه كذب.
(٢) في (ب): في زماني.
(٣) عبدالملك بن غطريف من علماء المطرفية عارض الإمام القاسم بن علي العياني # وكان شديد العداوة له، وعارض بعده ولده الإمام الحسين بن القاسم.
(٤) في (ب): فحاش الله.
(٥) نخ (ب): وذكرت.
(٦) زيادة من نخ (أ).
(٧) اللف: الخرب والطائفة. من الالتفاف، وجمعه: ألفاف. والألفاف: القوم المجتمعون من قبائل شتى. والألف الثقيل البطيء في الكلام إذا تكلم ملأ لسانه فمه.
(٨) السفساف: الرديء من كل شيء، والأمر الحقير، وكل عمل دون إحكام سفساف. لسان