مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[حكاية الأقوال التي عارض بها الإمام المهدي # قول من زعم أنه فضل نفسه على النبي ÷]

صفحة 313 - الجزء 1

  فالجواب: أنه إذا ثبت كونها خطأ فأكثر ما يجب من حقهم أن نتأول فيهم كما نتأول في المهدي #، لو صح أنهم قالوا ذلك، ولم يصح، بل في الرواية المشهورة أن علي بن القاسم رحمة الله عليه - وهو أعلم إخوة المهدي وأخصهم به - قال: ما صح عنده من كلام الناس إلا رواية روتها امرأة المهدي اللَّعوِيَّة⁣(⁣١).

[حكاية الأقوال التي عارض بها الإمام المهدي # قول من زعم أنه فضل نفسه على النبي ÷]

  (رجع) وأما الأقوال التي عارض بها ما شنع به عليه من الروايات؛ فمما عارض به قول من زعم أنه فضل نفسه على النبي⁣(⁣٢) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ:

  قوله في كتاب الرد على من أنكر الوحي بالمنام: (وليعلم من سمع قولنا⁣(⁣٣)، أو فهم تأويلنا - أن الوحي الذي ذكرنا فيما تقدم من كلامنا أن الله ختمه بنبينا هو⁣(⁣٤) هبوط الملائكة، وما كان يسمع موسى # من المخاطبة؛ فذلك الذي ختمه الله وقطعه بعد محمد ÷؛ لأنه علم أنه أفضل الآدميين، ففرق بينه وبين أهل بيته أجمعين بأن جعلهم له تابعين، وبشريعته مقتدين، ولو علم في ذريته أفضل منه لأزاح ختم النبوة عنه، ولجعل بعده أنبياء مثله، ولما أبان على فضلهم فضله).

  وقوله في كتاب تفسير غريب القرآن: (وبلغنا - والله أعلم - عن بعض الإمامية - لعنهم الله - أنهم قالوا: محمد رسول الله، وخاتم النبيين المهدي. وكذب أعداء الله في قولهم، بل محمد خاتم النبيين، وسيد الأولين والآخرين).

  وقوله في كتاب التوفيق والتسديد: (وسألت عن العقول هل هي مستوية


(١) قال في هامش النسخة (أ): منسوبة إلى قبيلة من الظاهر يقال لها: نجم لعوة.

(٢) في (ب): الأنبياء À.

(٣) نخ (ب): وليعلم من سمع قولنا وفهم ... إلخ.

(٤) نخ (ب): وهو هبوط ... إلخ.