مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

فصل

صفحة 318 - الجزء 1

  بمعنى الماضي، ويحتمل ما روي عن الأئمة $ أن الله سبحانه يظهره في آخر الزمان يدعو إلى طاعته وطاعة المهدي، ويصلي خلفه).

  وتفسيره لقوله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}⁣[التوبة: ٣٣]، قال: (هو وعد من الله سبحانه لرسوله، فكان ما وعد)، قال: (وأتى في الخبر عن الأئمة، عن النبي ÷: أن هذا الظهور يكون على يد المهدي # يقهر جميع أديان الأمم).

  وتفسيره لقوله تعالى: {وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا}⁣[الأحزاب: ٢٧]، قال: (أي: ستملكونها، وقيل: سيملكها القائم من آل محمد في آخر الزمان).

  وتفسيره لمعنى ما روي عن النبي ÷ في المهدي: أنه يؤيم عرسه، قال #: (معنى يؤيم عرسه): أنه يتركها عند قيامه؛ اشتغالاً بالجهاد عنها).

  وتفسيره لمعنى ما روي عن أمير المؤمنين # في الحجة الباطنة بأنه المقتصد، واحتج على ذلك بقول النبي ÷: «سيأتي من بعدي فتن متشابهة كقطع الليل المظلم؛ فيظن المؤمنون أنهم هالكون فيها، ثم يكشفها الله عنهم بنا أهل البيت: برجل من ولدي خامل الذكر، لا أقول خاملاً⁣(⁣١) في حسبه ودينه وعلمه، ولكن لصغر سنه، وغيبته عن أهله، واكتتامه في عصره» قال: فبين النبي ÷ أنه يريد بذلك الاقتصاد، لا ما ذهب إليه أهل اللداد.

فصل

  انظر كيف يجوز أن يضاف إليه ما عابه على غيره، وسماه فرية وكفراً ولداداً، ونحو ذلك؟ وكيف يجوز الخروج من هذا المعلوم المجمع عليه إلى الروايات المظنونة المختلف فيها؟ ومن أقوال أئمة الزيدية إلى أقوال غلاة الإمامية؟


= إلى قول الشارح: ففي الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت حتى يصدق بعيسى بن مريم (ع) وذلك قول الله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ١٥٩}⁣[النساء]، قلت: الشاهد في أول الآية: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}، انتهى.

(١) في (ب): خاملاً الذكر.