مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[مناقشة حسنة]

صفحة 321 - الجزء 1

  الثانية: إذا كان لا بد لله سبحانه من حجة من العترة في كل عصر، وكان كل حجة بعد المهدي # لا يصدق بما شنع⁣(⁣١) عليه، هل يجب الاقتداء به مع ذلك، أم يجب رفضه؟

  الثالثة: إذا كان مهدي عيسى @ لا يعلم⁣(⁣٢) أنه هو إلا بعد ظهور عيسى #، ولا يعلم أن عيسى هو هو حتى يحيي الموتى؛ فكيف يعلم مع عدم ذلك؟

  الرابعة: إذا كان فضل النبي ÷ مجمعاً على كونه معلوماً بالنص؛ فكيف يجوز نسخه بفضل مختلف فيه؟

  الخامسة: هل تصح إمامة من يدعي خلاف ما أجمعت عليه الأمة؟ مع أن من شرط صحة إمامته ألا يخالف شيئاً من الأدلة، وأن يكون مقتدياً بمن قبله من الأئمة، وغير مخالف لإجماعهم.

  السادسة: لو صح القول بتفضيل المهدي # على النبي ÷؛ هل يكون فضله عليه معقولاً أو مسموعاً؟ تفضلاً أو مجازاة؟ وهل يكون قبل ظهور عيسى أو بعده؟

  السابعة: إذا قام من العترة بعد المهدي # إمام، وأنكر بعض ما يجد في كتب المهدي # من الروايات، هل يكذب أو يصدق - كما قال القاسم بن علي العياني # في كتاب ذم الأهواء والوهوم في مثل ذلك: واحذروا رحمكم الله من فتنة الهوى، ومخالفة حجج الله التي تعاين وترى، ولا تأتموا بالأخبار التي ترد عليكم من أئمة الهدى، فإن الله لم يجعل حججه خبراً فاسداً، ولا كتاباً مفرداً، ليس معه من ذرية الرسول معين.


(١) في (ب): ما شنع به ... إلخ.

(٢) في (ب): لا يظهر إلا بعد ظهور.