[ذكر أقوال أمير المؤمنين في الإمامة]
  سبحانه: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ١٥ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٦}[الأنفال]، فاغضبوا رحمكم الله على من غضب الله عليه).
  وقال: (فنقضوا عهد رسول الله ÷، وخالفوا إلى غير فعله، في أخذهم فدكاً من يد ابنته، وتأولوا ما لم يعلموا معرفة حكمه).
  وقال #: (كذب المفترون، وضل الكاذبون على الله وعلى رسوله ضلالاً بعيداً، بل الله يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة من دونه، وهو أعلم حيث يجعل رسالاته، ويهدي لنوره من يشاء، ولا معقب لحكمه، ولا راد لأمره، وقد اختار الله طالوت واصطفاه، ووكله بأمره، فمن أطاعه ظفر، ومن عصاه كفر؛ فاعتبروا به فلكم فيه معتبر).
  ومن شعره # في معنى ذلك قوله:
  أنا علي صاحب الصمصامه ... أخو نبي الله ذي العلامه
  قد قال إذ عممني العمامه: ... أنت الذي بعدي له(١) الإمامه
  وقوله:
  سبقتكم إلى الإسلام طراً ... صغيراً ما بلغت أوان حلمي
  وآتاني ولايته عليكم ... رسول الله يوم غدير خم
  وقوله:
  فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم ... فكيف تليها والمشيرون غيب
  وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم ... فغيرك أولى بالنبي وأقرب
(١) في (ب، ج): لك.