مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 328 - الجزء 1

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

  وذكر⁣(⁣١) الحسن بن علي # في خطبته التي خطب الناس بها بعد مهادنته لمعاوية - لعنه الله -، أن الذي ألجأه إلى المهادنة هو الذي ألجأ النبي ÷ إلى دخول الغار، وألجأ أمير المؤمنين # إلى مبايعة أبي بكر، حين جمعت حزم الحطب على داره لتحرق بمن فيها من ذرية رسول الله ÷ إن لم يخرج يبايع.

  وقال في غيرها: (ومن البلاء على هذه الأمة أنا إذا دعوناهم لم يجيبونا، وإذا تركناهم لم يهتدوا إلا بنا).

  وقال الحسين بن علي # في بعض رسائله إلى أهل البصرة: (أما بعد، فإن الله ابتعث محمداً بالحق، واصطفاه على جميع الخلق، وكنا أهله وأولياءه وذريته⁣(⁣٢)، وأحق الناس في الناس بمقامه ... إلى آخر ما ذكره من قصة المشائخ واستئثارهم بالأمر).

  وقال زين العابدين علي بن الحسين # في موشحته القافية: (فمن الأمان به على إبلاغ الحجة وتأويل الكتاب إلا أهل الكتاب، وأبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذين احتج الله بهم على خلقه، ولم يدع الخلق سدىً؟ هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا فرع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة، الذين طهرهم الله من الرجس، وبرأهم من الآفات، شعراً:

  هم العروة الوثقى وهم معدن التقى ... وخير حبال العالمين وثيقها)

  وحكي عن زيد بن علي # أنه نسب ما أصابه من ظلم هشام إلى الشيخين؛ لأجل كونهما أول من سن ظلم العترة، والتقدم على الأئمة.


(١) نخ (ج): وقال.

(٢) في (ب): وورثته.