مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 330 - الجزء 1

  مغتصبان لموضع قبريهما من دار رسول الله ÷، مع غير ذلك مما ذكر من زلاتهما في حياة النبي ÷ وبعد وفاته.

  وحكى الحاكم | عن جعفر بن محمد الصادق # أنه قال: (نحن حبل الله الذي قال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا⁣(⁣١)}⁣[آل عمران: ١٠٣]).

  وحكى الإمام المنصور بالله # عن المهدي لدين الله محمد بن عبدالله النفس الزكية # أنه قال بعد كلام ذكر فيه قصة المشائح: (فنظر عليٌ للدين قبل نظره لنفسه؛ فوجد حقه لا ينال إلا بالسيف المشهور، وتذكر ما هو به من حديث عهد بجاهلية، فكره أن يضرب بعضهم ببعض فيكون في ذلك ترك الألفة؛ فأوصى بها أبو بكر إلى عمر عن⁣(⁣٢) غير شورى، فقام بها عمر وعمل في الولاية بغير عمل صاحبه، وليس بيده فيها عهد من رسول الله ÷، ولا تأويل من كتاب الله، إلا رأي توخاه هو فيه مفارق لرأي صاحبه؛ فجعلها⁣(⁣٣) بين ستة، ووضع عليهم أمراء، أمرهم إن هم اختلفوا أن يقتل الأقل من الفتية، وصغروا من أمرهم ما عظم الله، وصاروا سبباً لولاة السوء، وسدت عليهم أبواب التوبة⁣(⁣٤)، واشتملت عليهم النار بما فيها، والله جل ثناؤه بالمرصاد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

  وكذلك حكى⁣(⁣٥) # عن الإمام يحيى بن عبدالله @ أنه قال في كلام كتب به إلى هارون يذكر فيه قصة المشائخ، وقصة علي #: (ولو شاء أمير المؤمنين # لهدأت له وركنت إليه بمحاباة الظالمين، واتخاذ المضلين⁣(⁣٦)،


(١) في (ب): {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}.

(٢) نخ (ب): من.

(٣) في (ب): جعلها شورى.

(٤) في (ب): الرحمة.

(٥) نخ (ج): ما حكى.

(٦) في (ب): المضلين عضداً.