مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 332 - الجزء 1

  وقال: (واللهُ ما جعل إليهم⁣(⁣١) الخيرة فيما خَوَّلهم، ولا فيما جعل من أموالهم لهم؛ فكيف تكون لهم الخيرة⁣(⁣٢) في أعظم الدين عظماً، وأكبره عند علماء المؤمنين حكماً؟).

  وقال محمد بن القاسم # في كتاب الأصول: (وأما صفة الإمامة فإن الأصل فيها أنها فريضة من الله ورسوله، نطق بها الكتاب، وجاءت بها السنة).

  وقال في كتاب الشرح والتبيين: (ورأس النجاة لكم فيما اشتبه عليكم من دينكم ألا يقبل بعضكم قول بعض، ولكن ليرجع وليسأل فيما اشتبه عليه من جعله الله تعالى معدنه وموضعه من أهل الذكر، قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٧}⁣[الأنبياء]).

  وقال في شرح دعائم الإيمان: (فأولئك هم الذين أمر الله بطاعتهم، وهم العترة الطاهرون من آل نبيه #، وأقامهم أئمة يهدون بأمره، وأمر الخلق كلهم أن يسألوهم إذا جهلوا، وأن يردوا إليهم علم ما اختلفوا فيه؛ لأنهم أهل الاستنباط والبحث والنظر، الذين أمر الله تعالى بالرد إليهم).

  وقال: (وقد أخبرنا الله ø أنه قد كفى عباده ما يحتاجون إليه بقوله: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}⁣[الأنعام: ٣٨]، وفيه تبيان كل شيء، فالمدركون له علماء آل محمد⁣(⁣٣) ÷).

  وقال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في كتاب الأحكام: (ولاية أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب ~]⁣(⁣٤) واجبة على جميع المسلمين، فرض من الله رب العالمين، لا ينجو أحد من عذاب الرحمن، ولا يتم له اسم الإيمان، حتى يعتقد ذلك بأيقن الإيقان).


(١) نخ (ب): لهم.

(٢) في (ب): الخيرة من أمرهم.

(٣) نخ (ج): الرسول $.

(٤) زيادة من نخ (أ، ج).