مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

المنتزع الثاني منتزع من أقوال الأئمة $ في ذكر بعض ما اختلف فيه أهل الكلام من الأقوال في الذوات والصفات والأحكام

صفحة 355 - الجزء 1

  وقال: (فأسماؤه تعبير، وأفعاله تفهيم، وذاته حقيقة، وكنهه تفريق بينه وبين خلقه، وغيوره تحديد لما سواه، فقد جهل الله من استوصفه، وقد تعداه من اشتمله، وقد أخطأه من اكتنهه؛ فمن قال: كيف؟ فقد شبَّهه، ومن قال: لِمَ؟ فقد أعلَّه.

  وقال: (فاعلٌ لا باضطراب [آلةٍ]⁣(⁣١)، مقدِّرٌ لا بجَوَلاَنِ فكرةٍ، مدبِّرٌ لا بحركةٍ، مريد لا بهَمَامَةٍ، سميعٌ لا بآلةٍ، بصيرٌ لا بأداةٍ).

  وقال جعفر بن محمد الصادق @ في كتاب الإهليلجة: (في كل شيء أثر تدبير وتركيب، شاهد يدل على صُنْعِهِ، والدلالة على من صَنَعَهُ ولم يك شيئاً).

  وقال: (من قال الإنسان واحد فهو له اسم وتشبيه، والله سبحانه واحد وهو له اسم وليس له بتشبيه، وليس المعنى واحداً).

  وقال: (إنما سمي تعالى سميعاً بصيراً لأنه لا يخفى عليه شيء).

  وقال: (الإرادة من العباد الضمير وما يبدوا بعد ذلك من الفعل، فأما عن الله ø فالإرادة للفعل إحداثه؛ لأنه لا يرى ولا يتفكر).

  وقال القاسم بن إبراهيم # في كتاب الرد على النصارى في نفي المشاركة بين الله سبحانه وغيره: ( عن أن يصح عليه تشبيه لشيء أو يناله في أزلية قديمة، أو ذات أو صفة ما كانت من الصفات؛ إذ في ذلك لو كان كذلك إشراك غيره معه في الإلهية، إذ كان شريكاً له في القدم والأزلية).

  وقال: (فكل ما سواه فخلق ابتدعه وابتداه، فوجدنا لله خلقاً بدءاً بعد عدمه، برياً من مشاركة الله في قدرته وقدمه).

  وقال في كتاب الرد على ابن المقفع: (الأشياء ليست إلا قديماً أو حادثاً، لا يتوهم متوهم فيها وجهاً ثالثاً).

  وقال في كتاب المسترشد: (فإن سأل من الجهمية سائل فقال: هل الله شيء؟


(١) زياد من نخ (أ، ب).