مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

المنتزع الثاني منتزع من أقوال الأئمة $ في ذكر بعض ما اختلف فيه أهل الكلام من الأقوال في الذوات والصفات والأحكام

صفحة 356 - الجزء 1

  قيل له: نعم، الله شيء لا يشبه الأشياء، الأشياء مُشَيَّأةٌ وهو سبحانه شيءٌ لا مُشَيَّأ، بل الله مُشَيِّءُ الأشياء لا يشبه ما شَيَّأه، وليس في قولي: «أنا شيء، والله شيء» تشبيه.

  إلى قوله: (وقد يشتبه قولي شيء وشيء، ولا يشتبه المسمى إلا أن أوقع عليه من أي الأشياء هو وما هو فحينئذ تشتبه المسميات).

  وقال في كتاب الدليل الكبير: (وهذا الباب من خلافه سبحانه لأجزاء الأشياء كلها، فيما يدرك من فروع الأشياء جميعاً وأصلها، فما لا يوجد أبداً إلا بين الأشياء وبينه، ولا يوصف بها أبداً غيره سبحانه، وهي الصفة التي لا يشاركه فيها سبحانه مشارك، ولا يملكها عليه تعالى مالك، ولا يعم⁣(⁣١) الأشياء اختلاف عمومه، ولا يصحح الألباب أبداً إلا لله معلومَهْ؛ لأنه وإن وقع بين الأشياء ما يقع من الاختلاف، فليس يوجد واقعاً إلا بين ذوات الأوصاف، وكل واحد منها وإن خالف غيره في صفة فقد يوافقه في صفة أخرى [سواء]⁣(⁣٢) كان مما يعقل أو كان مما يلمس ويرى).

  وقال في جواب مسألة⁣(⁣٣) الطبريين: (فهذه صفته تبارك وتعالى في الأينية الثبوت والذات، ليست فيه جل ثناؤه بمختلفة ولا ذات أشتات، ولو كانت فيه مختلفة لكان اثنين أو أكثر في الذكر والعدة، وإنما صفته سبحانه هو).

  وقال في كتاب التوحيد: (وهو الواحد لا من عدد، ولا فيه عدد [به] يجزأ، وليس شيء يقال إنه واحد في الحقيقة غير الله تعالى).

  وقال محمد بن القاسم # في كتاب الوصية: (الحمد لله الحي القيوم ذي العظمة والجلال، الذي لم يزل ولا شيء غيره).


(١) في (د): يعم جميع الأشياء.

(٢) زيادة من نخ (ب).

(٣) في (ب): مسائل.