[الجواب على من قال بأن الأدلة مقصورة على الحسن والحسين، وبيان دخول الذرية]
  [وقال # في موضع غير هذا الكتاب:(١)] ولأن في الكتاب المحكم والمتشابه والمنسوخ، فكذلك فيهم السابق إلى الخيرات، والظالم لنفسه، والمخطئ في التأويل؛ فالسابق(٢) بالخيرات(٣) هو الإمام ومن اقتدى به منهم؛ وهو بمنزلة المحكم: يجب الرجوع إلى أوامره، والانزجار عن مناهيه، وذلك معنى الإمامة، والظالم لنفسه بمنزلة المنسوخ، وهو المصرح بالمعصية، والمخطئ في التأويل هو الداخل في المذاهب الخارجة عن الحق، وهو بمنزلة المتشابه.
[الجواب على من قال بأن الأدلة مقصورة على الحسن والحسين، وبيان دخول الذرية]
  فإن قيل: ما المانع أن تكون الأدلة مقصورة على الحسن والحسين $؟
  فالجواب: قول الإمام # بعد استدلاله على ذلك بقول النبي ÷ لفاطمة &: «ائتيني بزوجك وابنيك»، فجاءت بهم؛ فألقى عليهم كساء فدكياً ثم قال: «اللهم إن هؤلاء آل محمد(٤)، فاجعل شرائف صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
  ثم قال #: وأولاد الحسن والحسين $ داخلون تحت هذا الحكم(٥) لثلاثة أوجه:
  أحدها: أن أحداً من الأمة لم يفرق بينهم؛ فلا يجوز إحداث الفرق؛ لأنه يكون اتباعاً لغير سبيلهم.
(١) ما بين القوسين ساقط في (ب).
(٢) نخ (ب): والسابق.
(٣) في (ب): إلى الخيرات.
(٤) نخ (ب): إن هؤلاء أهل بيت محمد.
(٥) للاستزادة انظر كتاب (الأنموذج الخطير فيما يرد من الإشكال على آية التطهير) للإمام الناصر لدين الله عبدالله بن الحسن الأخير - مطبوع -، ولوامع الأنوار (ج ١/ ص ٥١ وما بعدها).