مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الجواب على من قال بأن الأدلة مقصورة على الحسن والحسين، وبيان دخول الذرية]

صفحة 35 - الجزء 1

  [وقال # في موضع غير هذا الكتاب:⁣(⁣١)] ولأن في الكتاب المحكم والمتشابه والمنسوخ، فكذلك فيهم السابق إلى الخيرات، والظالم لنفسه، والمخطئ في التأويل؛ فالسابق⁣(⁣٢) بالخيرات⁣(⁣٣) هو الإمام ومن اقتدى به منهم؛ وهو بمنزلة المحكم: يجب الرجوع إلى أوامره، والانزجار عن مناهيه، وذلك معنى الإمامة، والظالم لنفسه بمنزلة المنسوخ، وهو المصرح بالمعصية، والمخطئ في التأويل هو الداخل في المذاهب الخارجة عن الحق، وهو بمنزلة المتشابه.

[الجواب على من قال بأن الأدلة مقصورة على الحسن والحسين، وبيان دخول الذرية]

  فإن قيل: ما المانع أن تكون الأدلة مقصورة على الحسن والحسين $؟

  فالجواب: قول الإمام # بعد استدلاله على ذلك بقول النبي ÷ لفاطمة &: «ائتيني بزوجك وابنيك»، فجاءت بهم؛ فألقى عليهم كساء فدكياً ثم قال: «اللهم إن هؤلاء آل محمد⁣(⁣٤)، فاجعل شرائف صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد، كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».

  ثم قال #: وأولاد الحسن والحسين $ داخلون تحت هذا الحكم⁣(⁣٥) لثلاثة أوجه:

  أحدها: أن أحداً من الأمة لم يفرق بينهم؛ فلا يجوز إحداث الفرق؛ لأنه يكون اتباعاً لغير سبيلهم.


(١) ما بين القوسين ساقط في (ب).

(٢) نخ (ب): والسابق.

(٣) في (ب): إلى الخيرات.

(٤) نخ (ب): إن هؤلاء أهل بيت محمد.

(٥) للاستزادة انظر كتاب (الأنموذج الخطير فيما يرد من الإشكال على آية التطهير) للإمام الناصر لدين الله عبدالله بن الحسن الأخير - مطبوع -، ولوامع الأنوار (ج ١/ ص ٥١ وما بعدها).