مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

المسائل الباحثة عن معاني الأقوال الحادثة

صفحة 375 - الجزء 1

  ومشاهدته لخلقه ألَّا امتناع منه). وقال: (سمعه الإتقان لبريته)، فكيف يجوز مع ذلك إثبات إدراك له سبحانه متجدد زائد على كونه عالماً بطريقة القياس على إدراك المخلوقين؟ مع كون ذلك الإدراك غير معقول، وكونه موهماً لنقص المحتاج إليه؟

  مسألة: ما الفرق بين أن يدعي مدعٍ أن نظره يؤديه إلى إثبات إدراك لله سبحانه متجدد زائد على كونه عالماً يدرك به المسموعات والمبصرات، وبين أن يدعي أن نظره يؤديه إلى إثبات إدراك له سبحانه متجدد يدرك به الملموسات والمشتهيات من المطعومات والمشمومات ونحوها، مع عدم المخصص لمدرك من المحسوسات دون غيره، وعدم الفرق بين إثبات إدراك⁣(⁣١) دون غيره؟

  مسألة: إذا كان كل محدث - باتفاق الموحدين من العترة ومن قال بقولهم - محتاجاً إلى محدث؛ لاستحالة أن يكون أحدث نفسه، أو حدث لا عن محدث، فكيف يصح إثبات متجدد لا يحتاج إلى مجدد، مع عدم الفرق بين المحدث والمتجدد في المعنى، وهو حصول كل واحد منهما بعد أن لم يكن؟

  تم ذلك، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  * * * * *

  * * *

  *


(١) نخ (ب): درك.