مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الكلام في معرفة الحجج الدالة على بطلان الإحالة]

صفحة 396 - الجزء 1

  وكذلك قوله #: (وجعلنا تبارك وتعالى نموت ونحيا ونفنى.

  ونحو ذلك مما صرح فيه⁣(⁣١) # بذكر الخلق والفطرة والتركيب بالقصد، وحملته المطرفية على خلافه؛ فانظر كيف جعل ذلك رحمة وحسن معونة من الله سبحانه).

  وقوله # في مسألة⁣(⁣٢) الملحد: (وذلك أنا لا نزعم أن الله علة كون الأشياء وفسادها، بل نزعم أن الله [هو]⁣(⁣٣) الذي كون (الشيء وأفسده)⁣(⁣٤) من غير اضطرار). فانظر كيف صرح # بأن الله سبحانه فاعل للشر باختياره.

  وكذلك استدلاله # باختلاف الخير والشر على قصد من خالف بينهما، وتبيينه لوجه الحكمة في الامتحانات، وأنه يجب التسليم للحكيم وإن لم يعرف وجه الحكمة، ونحو ذلك مما بين فيه أن⁣(⁣٥) كل محدث لا بد له من محدث.

  وكذلك تصريحه بأن الألوان والهيئات تدرك بالأبصار، و [نحو]⁣(⁣٦) ذلك ظاهر في مناظرته للملحد فاعرفه.

  ونحو استدلاله # في كتاب العدل والتوحيد على الفرق بين أفعال الله سبحانه و [بين]⁣(⁣٧) أفعال العباد: بأن أفعال الله سبحانه لا يذم عليه العبد ولا يمدح، نحو: العمى والسقم، وبأن الرضا بالقضاء واجب بالإجماع، نحو: الموت والجدب والسقم، وأنه لا يجوز الرضا بالقبائح⁣(⁣٨) من أفعال العباد.


(١) نخ (ج): به.

(٢) نخ (ب): مسائل.

(٣) زيادة من نخ (أ، ج).

(٤) نخ (ب): الأشياء وأفسدها.

(٥) نخ (ج): وأن.

(٦) زيادة من نخ (ب).

(٧) زيادة من نخ (ج).

(٨) نخ (ب): بالقبيح.