[الكلام في معرفة الحجج الدالة على بطلان الإحالة]
  وقوله # في كتاب المكنون: (ولربما أدب الله عبده بالفقر وابتلاه بالعسر اختباراً؛ ليجعل له في عاقبة ذلك جباراً(١)).
  وقوله # في كتاب تثبيت الإمامة: (الحمد لله فاطر السماوات والأرض، مفضل بعض مفطوراته على بعض، بلوىً منه للفاضلين بشكره، واختباراً للمفضولين بما أراد في ذلك من أمره).
  ومن ذلك: قول الهادي # في جوابه لأهل صنعاء: (أما الذي أرجو به الفوز، وهو لي عدة من عذاب الله وحرز وجُنَّة - فإقراري لله ø بالربوبية، وشهادتي له بالوحدانية، وإذعاني له بالعبودية، ولأنه خالق كل شيء مما يرى ومما لا يرى، في بطن الأرض وما تحت الثرى، وما في [خلق](٢) السماوات العلى، بلا معين أعانه [عليه](٣)، ولا دليل احتاج إليه، ولا مثال احتذى عليه، تفرد بخلق الأشياء لا من أصول أولية، ولا أوائل كانت قبله بدية(٤)).
  وقوله # في كتاب البالغ المدرك بعد ذكره لحدث الحيوانات: (ثبت أن لها صانعاً حكيماً صنعها(٥)، ومدبراً دبرها، ومعتمداً اعتمدها، وقاصداً قصدها).
  وقوله # في كتاب الرد على ابن الحنفية: (فكم قد رأينا وفهمنا وعاينا من مولود يولد أعمى، وآخر [يكون](٦) ذا زيادة ونقصان، وآخر [سوي](٧) غير زائد ولا ناقص، قد تمت عليه من الله النعماء، وصرف عنه وعن والديه فيه البلوى).
  وقوله # في كتاب الفوائد: (وأما ما ذكرت من التفاضل في الأجسام، فكل ذلك حكمة من ذي الجلال والإكرام، ولو لم يخلق الله تعالى الناقص والأعور
(١) أي أجراً يجبرها، تمت.
(٢) زيادة من نخ (ج).
(٣) زيادة من نخ (أ، ج).
(٤) نخ (د): أبدية.
(٥) في مجموع رسائله # (٤١): ثبت أن لها مدبراً حكيماً دبرها، ومعتمداً اعتمدها ... إلخ.
(٦) زيادة من مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم # (٣٩٩).
(٧) زيادة من مجموع رسائل الهادي إلى الحق القويم # (٣٩٩).